بغداد- العراق اليوم: أياد السماوي بعد أكثر من عامين من الفراغ الدستوري ، اتفقت غالبية القوى السياسية اللبنانية على أسم قائد الجيش اللبناني جوزيف عون ، ليكون رئيساً للجمهورية اللبنانية ، خلفاً للعماد ميشال عون الذي انتهت ولايته في 30 أكتوبر/تشرين الأول 2022 .. وقد حصل عون على 99 صوتاً في الدورة الثانية للتصويت خلال الجلسة التي عقدها مجلس النواب اللبناني يوم الخميس الماضي ، حضرها جميع النواب البالغ عددهم 128 شخصاً .. وبعد انتخابه رئيسا جديدا للبلاد ، سيحتاج عون إلى تعديل دستوري ليتسلم منصبه الجديد ، إذ إنّ الدستور اللبناني لا يسمح بانتخاب موظفين مازالوا يشغلون مناصب من الفئة الأولى ، ويشترط مرور عامين على استقالتهم أو إحالتهم إلى التقاعد .. ولعلّ أهم ما قاله عون أمام البرلمان بعد أدائه اليمين القانونية ، ( إنّ لبنان وصل إلى لحظة الحقيقة التي يتعين عليه فيها إعادة تعريف فهمه للديمقراطية وحكم الأكثرية ومكافحة الفقر والعلاقات بالخارج ) .. وبالرغم من تعهده أمام البرلمان بالتصدّي لتجارة المخدرات وتبييض الأموال ، وعدم تدخله في شؤون القضاء ، وعدم منحه حصانة لفاسد أو مجرم ، وإنه سيمارس كافة صلاحياته كحكم بين كا فة المؤسسات ، وتعهده بالعمل مع الحكومة الجديدة على وضع قانون لاستقلال القضاء بما يتفق مع معايير الكفاءة والنزاهة ، وتفعيل دور التفتيش القضائي وتسريع البت في الأحكام بما يضمن الحقوق ويشجع الاستثمار ، لكنّ المهمة الأكبر التي ستواجه الرئيس عون هي قضية أحتكار السلاح بيد الدولة ، وضبط الحدود وتثبيت أمنها واحترام اتفاق الهدنة مع إسرائيل ومنع الاعتداءات عليها .. ويذهب الغالبية العظمى من المراقبين والمحللين السياسيين ، إلى أنّ الرئيس عون المدعوم من قبل أمريكا وفرنسا والسعودية ، سيمضي قدما نحو نزع سلاح حزب الله ومنع عناصره من التواجد العسكري إلى ما بعد نهر الليطاني حسب قرار مجلس الأمن الدولي .. وتشير كافة التقديرات السياسية إلى أنّ الأوضاع الجديدة في سوريا ولبنان ، ستمّكن الرئيس الجديد من تحقيق هذه الغاية العسيرة ، خصوصا بعد الهزيمة العسكرية التي لحقت بمحور المقاومة الإسلامية في سوريا ولبنان .. ونزع سلاح حزب الله سيكون المهمة الأكبر الموكولة أمام الرئيس الجديد ..
في ١١ / ١ / ٢٠٢٥
*
اضافة التعليق