بغداد- العراق اليوم: نجح العلماء في طباعة قلب بشري كامل يعمل باستخدام تكنولوجيا الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد. هذا الإنجاز العلمي الفريد يعد بتمديد حياة الملايين من البشر، ويعد فتحًا كبيرًا في مجال الهندسة الطبية والطب.
بدأ العلماء بتصميم نموذج رقمي للقلب باستخدام مسح CT عالي الدقة، والذي يلتقط جميع التفاصيل الدقيقة لبنية القلب المعقدة. كان هذا النموذج بمثابة المخطط الذي يستخدمه جهاز الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد، الذي يعمل على طبقة تلو الأخرى باستخدام خلايا جذعية بشرية ومواد قابلة للتحلل البيولوجي لتشكيل العضو بدقة استثنائية.
بعد طباعة القلب، يتم وضعه في جهاز حيوي خاص يحاكي الظروف الفسيولوجية لجسم الإنسان. هنا، ينضج القلب على مدى عدة أسابيع، مما يتيح للخلايا أن تتنظم وتختلف بشكل صحيح، مما ينشئ شبكات حيوية من الأوعية الدموية والمسارات الكهربائية اللازمة لوظيفة القلب الطبيعية. ثم يتم زرع القلب الناضج في خنزير لاختباره في إجراء جراحي مبتكر.
يشير هذا الإنجاز إلى إمكانية معالجة نقص الأعضاء في جميع أنحاء العالم، من خلال توفير قلوب مطبوعة حيويًا تتناسب مع الحمض النووي للمرضى، مما يقلل من خطر الرفض. كما يفتح الطريق نحو تمديد عمر الإنسان من خلال استبدال الأعضاء الفاشلة بأخرى مصممة خصيصًا ومتوافقة تمامًا مع جسم المريض.
أثر هذا الاكتشاف لا يتوقف عند القلب فقط، بل يمتد إلى إمكانية طباعة أعضاء معقدة أخرى، مما يحدث ثورة في مجال الطب التجديدي والرعاية الصحية المخصصة.
من المتوقع أن يؤدي هذا الإنجاز إلى زيادة كبيرة في توقعات النمو لقطاعي التكنولوجيا الحيوية والطباعة ثلاثية الأبعاد. مع ازدياد الابتكار والفرص الاستثمارية في هذا المجال، من المحتمل أن نشهد إطلاق عدد كبير من الاكتتابات العامة الأولية (IPOs). هذا التقدم في التكنولوجيا يعد بتحقيق نتائج طبية أفضل وتحقيق نمو اقتصادي كبير.
*
اضافة التعليق