بغداد- العراق اليوم: كشف رئيس تحالف العزم مثنى السامرائي، كواليس جلسة التصويت على رئيس البرلمان الجديد محمود المشهداني، فيما وجه ردا إلى رئيس مجلس النواب المقال محمد الحلبوسي بشأن "الأرنب والغزال"، وبين أن تحالف العزم جزء من صناعة القرار ولا يوجد طرف منفرد باتخاذ القرارات.
وقال السامرائي في حديث متلفز ، إن:"الخلاف على رئاسة البرلمان بدأ على أساس المرشحين المنصب، وكان من حق كل طرف سني تقديم 3 مرشحين"، مضيفا:"وسعينا كعزم الى حسم المنصب لصالح المكون السني".
وتابع، أن:"رئيس البرلمان بالانابة محسن المندلاوي أرسل كتاباً الى المحكمة الاتحادية العليا عن فراغ المنصب وفترة انعقاد الجلسات بغياب الرئيس وكل هذا، دون العودة لائتلاف إدارة الدولة"، مشيرا الى أنه:"طالبنا بضرورة عقد جلسة لحسم ملف شغور منصب رئاسة البرلمان والكتل استجابت مشكورة"، معرباً:"عن شكره لقادة الاطار التنسيقي والقادة الكرد وباقي الاطراف السنية".
وأكمل رئيس التحالف العزم، أن:"تحالفه كان جادا في حسم ملف الرئيس وبياننا كان واضحاً بدعم المشهداني، والعزم اختاره في أول ترشيح تلا خروج الحلبوسي من رئاسة البرلمان"، مضيفاً أنه:"لا توجد ازدواجية في التعامل بين طرف وآخر".
وحول التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس البرلمان المقال، قال السامرائي، إن:"الحلبوسي تحدث عن "الأرنب والغزال" ليوضح وضعه السياسي".
وأكد، أن:"هناك بعض الاطراف داخل مجلس النواب من المكون السني وغيره، سعت الى عدم حسم ملف الرئيس والمشكلة كانت مفتعلة وهو ما أسهم في تأخر حسم هذا المنصب"، مبينا :"لكن الإطار التنسيقي تشاور مع السنة لعقد جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب وتمت بناء على طلبنا"، لافتا الى أن:"المرة الأخيرة كانت هناك ارادة سياسية لإنهاء شغور منصب رئيس البرلمان".
السامرائي قال أيضا، أنه:"لم تكن هناك محاولة لسلب ارادة اعضاء مجلس النواب في عمليات انتخاب الرئيس، ولم أشاهد سيطرات تنصب لمحاسبة النواب على تصويتهم يوم جلسة انتخاب الرئيس بل امتلكوا الحرية في خياراتهم، مؤكدا، أن:"ما يهمنا حسم ملف المنصب وعدم بقائه شاغراً وموقفنا واضح منذ البداية في دعم ترشيح المشهداني وكنا مصرون على هذا الترشيح، والسبب يعود لخبرة المشهداني وليس لديه مواقف شخصية من الآخرين ولا يوجد قلق تجاهه".
وأردف، أن:"هناك أطرافا سنية رفضت دعوة المشهداني للاجتماع بعد فوزه برئاسة البرلمان والبعض للأسف ينتهج مبدأ "لو ألعب لو أخرب الملعب"، مشيرا إلى أن:"الإطار التنسيقي والأطراف الكردية لم يصوتوا للمشهداني في عمليات الانتخابات السابقة ما دفعنا لترشيح سالم العيساوي".
وفي السياق، قال السامرائي، إن:"هناك خصوما يحاولون ايجاد ثغرة في اطلاق التهم لتحالف العزم ووصفه بـ"سنة الإطار"، مؤكدا، أن:"شراكتنا مع الاطار التنسيقي لا يعني أنهم تبع بل هي شراكة استراتيجية"، مضيفا:"نحن تكتل سياسي فتي، ولكننا جزء من صناعة القرار في القضايا الأساسية مثل البرنامج الحكومي وشركاء بملفات عديدة"، مشددا على أن:"تحالف العزم جزء من صناعة القرار ولا يوجد طرف منفرد باتخاذ القرارات".
في شأن آخر، قال السامرائي:"جئت للسياسة وأنا رجل اعمال ووالدي أيضا رجل أعمال ووضعي المادي جيد جداً ولم أعمل موظفاً حتى الآن، لذا لم أدخل السياسة لمنفعة شخصية أو مالية بل لخدمة ناسي وأهلي"، مضيفا:"لو بقيت رجل اعمال أفضل لي بكثير، وآخر ما أفكر به منصب الوزارة وبدليل لم نرغب في وزارة التربية بل فرضت علينا فرضا وفق مبدأ التقسيم للمناصب".
*
اضافة التعليق