كيف عثرت القوات العراقية على حقائب الاموال القطرية المهربة للخاطفين؟

بغداد- العراق اليوم:

لا تزال قضية الفدية القطرية التي وصلت إلى بغداد، محط جدل، لا سيما بعد إن فضح رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي، الحكومة القطرية، التي تتعامل مع جماعات مسلحة، في العراق وسوريا، وتقوم بتهريب الأموال اليها، تحت شتى الذرائع، كان ملف المخطوفين، أخرها، ولأن العراق دولة ذات سيادة، بادرت الحكومة العراقية الى مصادرة الأموال القطرية المهربة، صحيفة الاندبندنت البريطانية، فضحت الصفقة القطرية في سياق التقرير الذي ينشره " العراق اليوم" :

تحت عنوان «العثور على 500 مليون دولار أمريكى نقدا كانت ستدفع كفدية»، ذكرت صحيفة إندبندنت البريطانية، اليوم، أن «قوات الأمن العراقية عثرت في مطار بغداد على أكبر كمية من الأموال النقدية، وتقدر بـ 500 مليون دولار أمريكي، وضعت في 23 حقيبة».

وأضافت الصحيفة أن من المفترض أنها فدية كان سيقدمها مسؤولون قطريون مقابل إطلاق سراح 24 قطريا، أغلبيتهم من العائلة الحاكمة، فضلا عن سعوديين كانوا فى رحلة لصيد الصقور فى جنوب العراق عندما اختطفتهم ميليشيا قبل 16 شهرا.

وأشار كاتب التقرير إلى أن الإندبندنت اطلعت على رسالة بالغة سرية مرسلة من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي كشفت عن قصة الفدية التي قيمتها 500 مليون دولار أمريكى.

وأردف أن العبادى يقول في الوثيقة: إن قطر طلبت من الحكومة العراقية الإذن لهبوط طائرة فى مطار بغداد الدولي فى 15 إبريل لنقل القطريين المفرج عنهم، مضيفا أن المسؤولين في المطار تفاجأوا بوجود 23 حقيبة ثقيلة تحتوى على أموال ظهرت من دون موافقة أو علم مسبق".

وأوضح الكاتب أن المسؤولين في المطار تنبهوا إلى وجود الأموال بعد وضع هذه الأكياس على جهاز الفحص بالأشعة السينية».

وختم بالقول إنه كان على متن الطائرة السفير القطري في العراق ومبعوث خاص من الأمير القطري، الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، إلا أنهما لم يطلبا أن تحظى هذه الحقائب بحصانة دبلوماسية».

وذكرت إندبندنت متكهنة، يبدو أنهم لم يطلبوا ذلك لأنهم يعتقدون أن للخاطفين أو جواسيسهم أشخاصا يعملون لحسابهم في المطار نفسه وهم من سيتولون أمر هذه الأموال.

 نفت قطر دفع فدية للإفراج عن صياديها الذين كانوا مختطفين في العراق، موضحة أن إدخال أموال قطرية كان لدعم بغداد في إطلاق سراح المحتجزين الـ26، مؤكدة أيضا أن ادخال الأموال كان "بشكل رسمي".

علق هنا