بغداد- العراق اليوم:
تُعد هيئة النزاهة في العراق أحد أبرز الأجهزة الحكومية التي تساهم بشكل كبير في ضبط الأداء المؤسسي والحد من الفساد المالي والإداري، مما يضمن الحفاظ على بنية مؤسسات الدولة من أي تجاوزات قد تضر بمبدأ وجودها. إذ تعزز الهيئة من القيم الوطنية والمؤسسية التي تقوم عليها الدولة العراقية، وتسهم بشكل فعّال في تحسين الخدمات المقدمة إلى المواطن العراقي.
خلال الفترة الماضية، برز نشاط هيئة النزاهة بشكل واضح وصريح في متابعة أداء المؤسسات الحكومية، حيث باتت الهيئة تستند إلى آليات دقيقة لقياس الرضا الشعبي عن أداء تلك المؤسسات.
كما أن الهيئة نجحت في مكافحة العديد من الظواهر السلبية التي تمس مبدأ النزاهة، من أبرزها المحسوبية والواسطة، التي طالما كانت تحدياً حقيقياً أمام جهود الإصلاح.
حوكمة الخدمات
واحدة من أهم الخطوات التي اتخذتها هيئة النزاهة في إطار مكافحة الفساد، هي الدفع نحو حوكمة الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطنين.
هذا الجهد الذي يتماشى مع التطورات العالمية في إدارة الخدمات الحكومية، يهدف إلى ضمان الشفافية والمساءلة في كل خطوة من عملية تقديم الخدمة، سواء في القطاع الصحي أو التعليمي أو أي مجال آخر.
الهيئة، بقيادة القاضي حيدر حنون، تعمل بجد لتطبيق هذه الحوكمة وتوجيه المؤسسات الحكومية لتكون أكثر فعالية واستجابة لاحتياجات المواطن.
هذا التوجه لا يقتصر على المؤسسات المحلية فحسب، بل يمتد ليشمل شراكات وتعاون دولي تهدف إلى تبادل الخبرات والتعلم من التجارب الناجحة في دول أخرى. يأتي هذا النشاط المتزايد والمتنوع لهيئة النزاهة تحت إشراف مباشر من رئيس الهيئة القاضي حيدر حنون، الذي لعب دوراً بارزاً في قيادة الهيئة نحو مزيد من التفاعل مع القضايا المهمة على الساحة العراقية. القاضي حيدر حنون لطالما أكد على ضرورة أن تكون الهيئة قريبة من الشعب ومتفاعلة مع همومه اليومية، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها العراق.
حنون أضاف بعدا جديداً لعمل الهيئة من خلال التأكيد على أهمية الشفافية في كل تعاملاتها وإجراءاتها. فقد تم تكثيف الزيارات الميدانية للمؤسسات الحكومية ومراجعة تقارير الأداء بشكل دوري، بهدف التحقق من مدى التزام هذه المؤسسات بمعايير النزاهة.
الرضا الشعبي ودور الإعلام
لا يمكن إغفال الدور الذي يلعبه الإعلام في تغطية جهود هيئة النزاهة. فالإعلام العراقي بات أكثر اهتماماً بإبراز نتائج التحقيقات والإجراءات التي تتخذها الهيئة، ما زاد من مستوى الوعي الشعبي حول قضايا الفساد والمحاسبة.
هذا الدور الإعلامي أسهم أيضا في رفع مستوى الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، حيث بات المواطن يشعر أن هناك جهة رقابية تسعى لحماية مصالحه.
من جانب آخر، تعكف الهيئة على تنظيم برامج توعوية تستهدف المواطن مباشرة، بهدف إشراكه في جهود مكافحة الفساد.
فالمواطن اليوم أصبح جزءًا أساسياً من هذه المعركة من خلال البلاغات التي يقدمها والتقارير التي ترفعها الجهات المحلية المعنية.
*
اضافة التعليق