بغداد- العراق اليوم: في إطار الجهود المستمرة لمكافحة الفساد المالي والإداري، يقود رئيس هيئة النزاهة، القاضي حيدر حنون، مساعي حثيثة لتشكيل جبهة دولية قوية بالتعاون مع عدد من الدول الصديقة، بهدف مواجهة هذه الآفة التي تشكل تهديداً حقيقياً على استقرار المجتمعات وتطورها. يسعى حنون، من خلال هذه المبادرة، إلى حشد الدعم الدولي من أجل تعزيز قدرة العراق على ملاحقة المتورطين في قضايا الفساد واسترداد الأصول المالية المهربة.
هذه الجهود تأتي في إطار رؤية شاملة تعمل على تنشيط الطاقات والقدرات الوطنية، من خلال تأصيل ثقافة الشفافية والأمانة الوظيفية في المجتمع. وتحرص هيئة النزاهة على تنفيذ مشروع وطني واسع النطاق يهدف إلى غرس مفاهيم النزاهة في مختلف مؤسسات الدولة، من خلال تقديم برامج تدريبية وتوعوية لتعزيز القيم الأخلاقية، والحد من الانزلاقات الوظيفية نحو الفساد.
وفي هذا السياق، أثمرت جهود رئيس الهيئة بتوقيع مذكرة تفاهم مع الحكومة الصينية، وهي خطوة نوعية تأتي في إطار التعاون الدولي لاسترداد الأصول وملاحقة الفاسدين. الاتفاقية مع الصين تهدف إلى تبادل المعلومات والخبرات وتفعيل التعاون في ملاحقة الأموال العراقية المهربة، مما يفتح الباب أمام العراق لتطبيق استراتيجيات فعالة لاستعادة الأموال العامة المنهوبة.
الحكومة الصينية، بدورها، أبدت التزامها بدعم العراق في هذه المعركة، متعهدة بتقديم المساعدة اللازمة على المستويات القانونية والتقنية، ما يعزز من فرص النجاح في مكافحة الفساد عبر قنوات دبلوماسية وقانونية مشتركة.
تعد هذه الخطوات جزءاً من استراتيجية شاملة تهدف إلى بناء نظام وطني يقوم على النزاهة والشفافية، ويعزز ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة. علاوة على ذلك، تسهم هذه المبادرات في تقوية الاقتصاد الوطني عبر استعادة الأصول المهربة، وتقليل تأثير الفساد على التنمية المستدامة في العراق.
*
اضافة التعليق