بغداد- العراق اليوم: فيما كشفت هيئة النزاهة، فضيحة جديدة تتعلق بعقد فساد في مطار النجف الدولي، بلغت قيمته 72 مليون دولار، حيث أصدرت الهيئة أحكاماً بإدانة المتورطين بعد تحقيقات دقيقة وشاملة، ما أدى إلى تحويلهم إلى مطاردين دوليين، فإن جهودها تنصب الآن على استكمال الحلقة الأخرى من هذا الملف عبر استعادة المتورطين و ملاحقتهم بكل السبل. التحقيقات في هذا الملف المعقد استمرت لفترة طويلة، ولم يكن ليكتمل دون الجهود الكبيرة التي بذلتها هيئة النزاهة، بقيادة رئيسها القاضي حيدر حنون. فقد عملت الهيئة بجدية ومهنية لضمان وصول هذا الملف إلى نهايته، وتقديم المجرمين إلى العدالة.
وفي هذا السياق، أشار مصدر مسؤول في الهيئة إلى أن الحكم الذي صدر ضد المتورطين في الفساد يعكس التزام الهيئة بمكافحة الفساد، مضيفًا أن "الهيئة لن تألو جهداً في ملاحقة الفاسدين أينما كانوا".
ومن أجل تحقيق هذا الهدف، ستقوم الهيئة بنشر نشرات حمراء عبر الإنتربول الدولي، لضمان استعادة المتورطين لينالوا جزائهم العادل.
وأوضح المصدر أن هذا الإنجاز يُعد واحداً من سلسلة النجاحات التي حققتها الهيئة في الفترة الأخيرة. فقد نجحت الهيئة في كشف العديد من ملفات الفساد الكبرى، واستطاعت في كل مرة إدانة المسؤولين عنها وإحالتهم إلى القضاء.
وأضاف المصدر أن هذا النجاح يعزز من سمعة الهيئة كمؤسسة رائدة في مكافحة الفساد، ويعطي رسالة قوية بأن القانون فوق الجميع، ولا مجال للتهرب من العدالة.
وفي تصريح صحفي، أكد القاضي حيدر حنون أن هيئة النزاهة ماضية في جهودها لتحقيق العدالة ومحاسبة الفاسدين، مشيراً إلى أن "مكافحة الفساد ليست مجرد شعار، بل هي مسؤولية وطنية تستوجب العمل الدؤوب والمتواصل".
وأكد أن الهيئة ستواصل عملها بحزم في مواجهة كل أشكال الفساد، وأنها على استعداد لمواجهة التحديات مهما كانت معقدة.
كما دعا القاضي حنون جميع الجهات الحكومية والشعبية إلى التعاون مع الهيئة في هذا الملف وغيره من ملفات الفساد، مشدداً على أن مكافحة الفساد تتطلب تضافر الجهود، سواء على مستوى المؤسسات الحكومية أو المجتمع المدني.
واختتم المصدر بالقول: "إن هذا الملف، الذي أثار اهتمامًا واسعا لدى الرأي العام، يمثل نقطة تحول في مكافحة الفساد في العراق، ويؤكد أن لا أحد فوق القانون، وأن العدالة ستلاحق كل من يحاول استغلال المنصب لتحقيق مكاسب شخصية على حساب الوطن".
هذا النجاح الكبير الذي تحقق في ملف مطار النجف الدولي يعتبر خطوة إضافية نحو تعزيز ثقة المواطن في دور هيئة النزاهة، وهو ما يعزز من عزيمة الهيئة لمواصلة العمل على ملفات أخرى بنفس الإصرار والجدية.
*
اضافة التعليق