شبكة جوحي تهدد مستقبل السوداني السياسي .. غضب الصقور وعمار الحكيم يتوسط

بغداد- العراق اليوم:

يخوض قادة الإطار التنسيقي صراعاً سياسياً "كبيراً وخطيراً" مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بعد الكشف عن شبكة التنصت التي كانت تستهدف بالدرجة الأساس قادة في الإطار التنسيقي والحشد الشعبي، على رأسهم رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، والأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، والأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، ورئيس أركان هيئة الحشد الشعبي عبد العزيز المحمداوي الملقب "أبو فدك" وغيرهم، بحسب مصادر مطلعة.

وأبلغت تلك المصادر ، أن "هذا الصراع دفع بشكل حقيقي إلى التفكير بإقالة السوداني وكذلك الطلب منه الاستقالة، لكن وساطات سياسية داخلية وخارجية منعت ذلك، وكانت ذلك أحد أهداف زيارة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال إسماعيل قاآني إلى بغداد، الثلاثاء الماضي".

وأشارت المصادر إلى أن "السوداني خلال زياراته الأخيرة إلى المالكي والخزعلي والعامري، يحاول إعادة ترطيب الأجواء معهم، بعدم معرفته بعمل هذه الشبكة وتقديم ضمانات لهم بعدم تكرار ذلك، خاصة وأن قادة الإطار التنسيقي كشفوا له بأن جهاز المخابرات متورط مع هذه الشبكة التي كانت تكشف الاتصالات والاجتماعات السرية للإطار وبعض الفصائل".

وأكدت المصادر، أن "الأجواء مازالت متوترة ما بين السوداني وبعض قادة الإطار التنسيقي رغم زيارته لهم، والجهات الداعمة للسوداني داخل الإطار بشكل حقيقي هما حالياً اثنان فقط، رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، ورئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، والأخير لعب دور الوساطة ما بين السوداني والعامري والمالكي والخزعلي".

ورجحت المصادر، "كشف حقائق خطيرة جديدة عن شبكة التنصت خلال الأيام المقبلة، خاصة وأن الفصائل المسلحة تتهم هذه الشبكة بالتورط باغتيال قادة بارزين لها في بغداد".

يأتي هذا في وقت يكشف مصدر مطلع ، أن "التنصت شمل جميع الأطراف في الإطار وقادته، لذلك كان هناك تصعيد واتهام للسوداني، حتى وصل الأمر إلى مطالبة الخزعلي والمالكي باستقالة السوداني، لكن الأطراف الأخرى في الإطار أشاروا إلى ترك القضية للتحقيقات والقضاء، وتم الاتفاق بعد ذلك على المضي في هذا المسار، لثقة جميع الأطراف بالقضاء العراقي، خاصة بعد عدم ثبوت علاقة السوداني بالشبكة، وإنكار السوداني بوجود أي علاقة له بسلوك جوحي".

ويضيف المصدر  أن "الإطار يسعى حالياً إلى لملمة الموضوع، ولكسر الجمود زار السوداني الخزعلي يوم أمس، وكانت الأجواء إيجابية ما يدل على أن جميع الأطراف راغبة بتجاوز هذه المرحلة الصعبة، خاصة في ظل التهديد الإقليمي، ما يؤكد ضرورة دعم الحكومة لمواجهة أي طارئ".

وهذا ما يؤكد عليه أيضاً عضو المكتب السياسي لحركة صادقون، سلام الجزائري، الذي أوضح أن "قادة الإطار أوكلوا ملف التجسس إلى القضاء، والأخير مستمر بالتحقيقات وإجراء الاستدعاءات وإلقاء القبض على المتورطين في هذا الفعل"، مبيناً   ، أنه "لا توجد أي مساومة أو مجاملة في هذا الموضوع، لأنه خطير ويصل إلى التنصت على بيت المرجعية وعلى شخصيات وعوائل"

علق هنا