بغداد- العراق اليوم:
برزت زيارة وزير الخارجية الألماني إلى العاصمة الأردنية عمان والتقاء بعض نخبها ومسؤوليها باعتبارها محطة مناسبة للمعرفة والاطلاع خصوصا على موقف ورؤية دولة أساسية في الاتحاد الأوروبي تجاه ليس فقط المصالح الثنائية ولكن ايضا تجاه القضايا الاساسية والإشكالية.
طوال الوقت بالنسبة للأردنيين يشكل غموض الموقف الألماني أو عدم مصارحته ومكاشفته خصوصا في القضايا الإشكالية مساحة لبروز الفضول السياسي والدبلوماسي.
قابل الوزير الألماني زيغمار غابرييل، وهو بالمناسبة حديث العهد بوزارته الحالية وسبق ان كان وزيراً في حقيبة أخرى في حكومة بلاده ويشغل موقع نائب المستشار الإتحادي، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بجلستين على الاقل إحداهما رسمية كما التقى رئيس الوزراء هاني الملقي ونخبة من السياسيين وبعض المقربين المتعاونين مع سفارة بلاده في عمان ضمن جولته التي شملت العراق والأردن وستشمل الضفة الغربية وإسرائيل.
وفي المسألة العراقية ركز الجانب الألماني بعد الغرق في الكثير من التفاصيل على نقطة يعتبرها الوزير غابرييل الأكثر اثارة للقلق وتتمثل في طموح الأكراد المتزايد بالانفصال والمضي قدماً نحو دولة مستقلة الامر الذي يفرض في رأي برلين تعقيدات اضافية على تعقيدات موضوعية متراكمة خصوصا وان لغة مسعود برزاني قد تحولت مؤخراً وفقاً لماكينة الرصد الألمانية من حالة الموافقة على مناقشة الفدرالية وتعزيزها إلى المطالبة بكونفدرالية وهو تحول خطير وتصعيدي من وجهة النظر الألمانية.