صدى صرخة رئيس هيئة النزاهة يتسع، وتأثيرها يرتفع في الشارع العراقي

بغداد- العراق اليوم:

تصاعدت موجة من التفاعل الشعبي والسياسي بعد تصريحات رئيس هيئة النزاهة القاضي حيدر حنون في مؤتمره الصحفي الأخير في كردستان، والتي كشف خلالها عن أسرار غامضة وجديدة تتعلق بملف "سرقة القرن". 

لقد أثارت هذه التصريحات صدىً واسعاً في الشارع العراقي، حيث بدأ الناس يترقبون تحركات سريعة من قبل الحكومة، ومجلس النواب، لكشف ما تبقى من الحقائق المحيطة بهذا الملف الحساس.

كرة الثلج

بدأت صرخة القاضي حنون تكبر مثل كرة الثلج، لتتحول إلى موضوع النقاش الأبرز على مستوى العراق، حيث أصبح الشارع العراقي يتحدث عن هذه القضية بكثافة، مطالبين السلطات المعنية بالتحرك الفوري لمتابعة التحقيقات والكشف عن المتورطين في هذه السرقة التي أثرت على الاقتصاد الوطني.

ولعل الشيء المهم في هذه القضية أن القاضي حنون لم يكتفِ بالكشف عن الأسماء المعروفة، بل أشار إلى تورط شخصيات بارزة في هذا الملف أيضاً، مما أثار ردود فعل قوية.

 تظاهرات 

تظاهرات مؤيدة لصرخة القاضي حنون في ميسان

شهدت محافظة ميسان تظاهرات واسعة شارك فيها المئات من المواطنين الذين طالبوا الحكومة ومجلس النواب بالتحقيق الفوري في ما كشفه رئيس هيئة النزاهة. 

وقد أظهرت هذه التظاهرات مدى الدعم الشعبي للطروحات التي جاءت على لسان القاضي حنون، بدلين أن العديد من المتظاهرين وصفوه برمز الشجاعة والنزاهة في مكافحة الفساد.

 دعم سياسي 

على الصعيد السياسي، أعلن رئيس تحالف دعم الدولة، النائب مرتضى الساعدي، دعمه الكامل لجهود هيئة النزاهة ورئيسها القاضي حيدر حنون. وأشاد الساعدي بشجاعة حنون وإرادته الصادقة في حماية المال العام ومصالح البلاد. وأضاف الساعدي: "القاضي حنون يمثل اليوم مثالًا يحتذى به في مكافحة الفساد، ويجب أن نقف جميعاً إلى جانبه في هذه المعركة الوطنية".

في سياق متصل، كتب السياسي جوهر الكربولي تغريدة على X يقول فيها: "نشاهد حملة كبيرة من بعض الجيوش الإلكترونية والبيجات المدفوعة من بعض الأحزاب الفاسدة ضد رئيس هيئة النزاهة القاضي حيدر حنون البطل. وأجزم أن سبب هذه الحملة هو ملاحقته لكبار الفاسدين الهاربين والمتورطين في صفقة القرن، مثل هيثم الجبوري ونور زهير وغيرهما".

الناشط يوسف الفيصل أضاف قائلاً: "القاضي حيدر حنون يطالب بجلسة علنية في البرلمان  لكشف الحقائق. لماذا هذا الالتفاف والثرثرة؟ نريد الحقيقة!".

 

 دعوات للبرلمان 

العديد من الأصوات بدأت تطالب البرلمان العراقي بالتحرك السريع لاستضافة القاضي حنون والتحقيق فيما ذكره. 

الصحفي فلاح المشعل كتب: "على مجلس النواب أن يأخذ دوره في استضافة رئيس هيئة النزاهة وكشف الأسماء التي ورد ذكرها، أما إذا التزم البرلمان الصمت، فهذا يعني أنه ضعيف..!

 مواجهة محاولات التشويه

رغم الدعم الكبير الذي يتلقاه القاضي حنون من الشارع والسياسيين، إلا أن هناك محاولات لتشويه سمعته والتقليل من أهمية تصريحاته. 

الناشط يوسف عقيل وصف تلك المحاولات بأنها "شغل البيجات المدفوعة"، وأشار إلى أن القاضي حنون قد مر بتجارب صعبة، مثل تفجير بيته مرتين عندما كان رئيساً لمحكمة استئناف ميسان.

 الإعلام والجيوش الإلكترونية

الإعلامية هدير الربيعي من قناة العربية أشارت في تغريدة لها إلى أن شبكة نور زهير الفاسدة تقف وراء الهجمات ضد القاضي حنون.

 وكتبت: "هل وصل بكم الانفلات إلى حماية اللصوص وملاحقة القضاة؟ تعساً لزمنكم الرديء".

 موقف شعبي 

ومن الجدير بالذكر أن عشرات الأدباء والفنانين والإعلاميين والمحللين ساندوا ودعموا الموقف الشجاع الذي أظهره رئيس هيئة النزاهة القاضي حيدر حنون في مؤتمره بكردستان، وأعلنوا في منشوراتهم تأييدهم لما طلبه حنون من مجلس النواب، كما طالبوا رئيس الحكومة محمد شياع السوداني بإسناد موقف حنون ما دام الرجلان يسعيان إلى حماية المال العام ومحاسبة الفاسدين.. 

في الختام نقول أن صرخة القاضي حنون وكما يبدو ستستمر في التردد في كل أرجاء العراق، حيث يزداد دعم الشارع لتصريحات وموقفه يوماً بعد يوم.

 

 

 

علق هنا