بغداد- العراق اليوم:
في حدث غير مسبوق، أثارت تصريحات رئيس هيئة النزاهة، القاضي حيدر حنون، خلال المؤتمر الصحفي الأخير، ضجة واسعة في الأوساط الإعلامية والشعبية على حد سواء. حيث تحولت هذه التصريحات إلى تريند على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، متجاوزة في تأثيرها التوقعات.
لم تقتصر ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي فحسب، بل امتدت لتشمل المؤسسات الرسمية، حيث دعا مجلس النواب العراقي أعضاءه إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة ما ورد في هذه التصريحات.
ويُذكر أن هذه الدعوة جاءت بشكل عاجل استجابةً للمطالبات الشعبية التي نادت بضرورة التحرك السريع.
على مواقع التواصل الاجتماعي، عبّر العديد من المدونين والناشطين عن استيائهم من الوضع الراهن ودعوا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات نيابية وحكومية عاجلة. وأكد هؤلاء على ضرورة مساندة هيئة النزاهة في معركتها ضد الفساد، محذرين من محاولات الفاسدين لإحباط جهود الهيئة في ملاحقتهم.
وفي سياق متصل، أشار الناشطون إلى المصير الذي لاقاه رؤساء الهيئة السابقون، مثل القاضي راضي الراضي والقاضي رحيم العكيلي، واللذين تعرضا للعزل والملاحقة بعد كشفهما لملفات خطيرة. هذا التذكير جاء كتحذير من مغبة ترك القاضي حنون يواجه مصيره دون دعم حكومي وشعبي قوي.
إن التحرك الشعبي والإعلامي الواسع الذي نتج عن تصريحات القاضي حنون يعكس حجم السخط المتزايد في الشارع العراقي تجاه الفساد، ويُعتبر إشارة واضحة إلى أن الرأي العام بات أكثر تأثيراً في توجيه القرارات السياسية. ومع انتظار جلسة مجلس النواب القادمة، تبقى الأنظار مسلطة على ما ستسفر عنه من قرارات وإجراءات قد تكون فارقة في مسار مكافحة الفساد في العراق.
*
اضافة التعليق