بغداد- العراق اليوم: في عالم مليء بالتفاعلات الاجتماعية، نصادف أشخاصاً "قد" يؤثّرون سلباً في حياتنا اليومية. بحسب علماء النفس، هناك 9 أشخاص يستنزفون طاقتنا ويقلّلون من سعادتنا، تجدون صفاتهم هنا... فهيّا بنا نكتشفهم في حياتنا اليومية، ونبتعد عنهم لنحافظ على صحّتنا النفسية! 1- الناقد الدائم يقول علماء النفس إن من ينتقدوننا باستمرار يمكن أن يؤذوا تقديرنا لذواتنا. فكّروا في الأمر: إن وجدتم أنفسكم محاطين بالسلبية والنقد، فما يحصل إذاً لثقتكم بأنفسكم وإنتاجيتكم وسعادتكم؟ لا يتعلّق الأمر بتجنّب من يمدّوننا بملاحظات مفيدة، بل بمن يهوون الانتقاد لأنه في طبعهم. 2- مصّاص الطاقة مررنا كلّنا بتجربة وجود صديق أو زميل عمل يرهقنا بعد دقائق فقط من الحديث معه. في الغالب، يطلق علماء النفس على هذا الشخص سام "مصّاص الطاقة". علينا أن نحسن التفريق فرق بين من يمدّنا بالدعم ومن يعاملنل وكأننا "كيس ملاكمة عاطفي". ينبهنا علماء النفس إلى حقيقة الشعور بعد قضاء الوقت مع شخص ما: إن كان إرهاقاً، فالأفضل تجنّبه. 3- أحادي العلاقة الصداقة الصحيحة أخذ وعطاء. لكن هناك من يأخذون ولا يعطون. يطلبون الخدمات والمساعدة دائماً، لكنهم لا يكونون موجودين عندما تحتاجهم. لاحظ علماء النفس أن هذا النوع من العلاقات يؤدي إلى الشعور بالاستياء وإلى الإحباط. فالأشخاص في العلاقات الأحادية يشعرون بأنهم أقل ثقة وقيمة. وأظهرت الأبحاث أن استثمار الوقت والطاقة في هذه العلاقات غير المتوازنة يحرم الإنسان من فرصة بناء علاقات أفضل. 4- الضحية الدائمة لا حياة من دون تحديات، لكن بعضهم يصور لنا حياته وكأنه يعيش في أزمة دائمة، وكأنه الضحية التي يجب انتشالها من بؤسها، حتى أنه يلوم الآخرين على مشكلاته. التعاطف مهم، إلا حين يصل حدود الاستنزاف جراء التلاعب بالمشاعر. ويمكن أن يخلق هذا دائرة من الشعور بالذنب والالتزام يصعب الخروج منها. ونادراً ما يتحمّل من يلعبون دور الضحية المسؤولية عن أفعالهم. أما أولئك المحيطون بهم فترهقهم السلبية المستمرة. 5- الثرثار كلنا التقينا ذاك الشخص الذي يحب نشر الشائعات. يبدو دائماً وكأنه يعرف كل تفاصيل حياة الآخرين ولا يستطيع الانتظار لمشاركتها. قد يبدو ذلك غير مؤذٍ أو حتى ممتعاً، لكن علماء النفس يقولون إن الشائعات تلحق أضراراً جسيمة بالعلاقات الإنسانية، إذ تخلق حالاً من انعدام الثقة ويمكن أن تجعل أي بيئة سامة سواء في العمل، أو في الصداقات، أو داخل العائلات. 6- المتلاعب العاطفي أحد أصعب أنواع الأشخاص في التعامل هو المتلاعب العاطفي. إنه بارع في جعلكم تشكّون في مشاعركم وواقعكم، ويستخدمون الشعور بالذنب أو التعاطف للسيطرة عليكم. في البداية، قد يبدو أنهم يهتمون بكم، لكن سلوكهم المتلاعب يبدأ بالظهور في النهاية. وهذا يمكن أن يجعلكم تشعرون بالحيرة وعدم الأهمية والاستنزاف العاطفي. 7- المتشائم الدائم الحياة مليئة بالتقلبات، لكن الحفاظ على موقف إيجابي يُحدث فرقاً كبيراً. المتشائمون حولكم يجذبونكم إلى القاع نفسياً، إذ يمكن أن تنتقل نظرتهم السلبية إليكم، وسرعان ما تبدأون في الشعور بالسلبية نفسها. 8- المتفوق المفرط في البداية، قد يبدو هذا المتفوق المفرط صديقاً مثالياً. فهو مدفوع بالطموح وغالباً ما يكون ناجحاً. لكن علماء النفس يحذرون من أنه قد يؤذي صحتكم النفسية، فسعيه المستمر إلى الكمال يجعلكم تشعرون بأنكم لستم جيدين بما يكفي، ما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق والذنب لعدم القدرة على مجاراته. تذكروا: لكل شخص إيقاعه الخاص وفكرته عن النجاح، ولا تدعوا معايير المتفوق المفرط العالية تجعلكم تشككون في قيمة إنجازاتكم. 9- ملوك الدراما من منا لا يستمتع ببعض الدراما بين الحين والآخر؟ يمكن أن تكون مثيرة ومسلّية. لكن، إن كان هناك من يجلب الدراما إلى حياتكم، فقد يصبح الأمر مرهقاً ومزعجاً. إنه ملك الدراما، يزدهر في الصراعات ويجذب الأزمات، ويضخم المشكلات الصغيرة، ويحول المحادثات البسيطة إلى قصص درامية. ويقول علماء النفس إن هذا ضار نفسياً، لأنه سبب في التوتر والقلق، ويحرم الإنسان فرصة الاستمتاع بملذات الحياة البسيطة. التخلص من هؤلاء خطوة مهمة نحو تعزيز صحتكم النفسية وسعادتكم. فهل حان الوقت لإعادة تقييم علاقاتكم مع الآخرين؟
*
اضافة التعليق