بغداد- العراق اليوم:
طالب نائب رئيس البرلمان العراقي آرام شيخ محمد في اليوم الثلاثاء الحكومة العراقية باتخاذ موقف رسمي حيال القصف التركي الذي استهدف مواقع في سنجار والذي أودى بحياة عدد من البيشمركة.
وادان شيخ محمد في بيان القصف التركي لقضاء سنجار وطالب بغداد بـ"رد فوري" واستدعاء السفير التركي لتسليمه مذكرة احتجاج على الاعتداءات المتكررة من الجانب التركي.
ووصف شيخ محمد الغارات التركية بأنها "تجاوز غير مبرر وانتهاك سافر لسيادة العراق".
وقال شيخ محمد في البيان ان "استمرار تركيا بقصف الأراضي العراقية بالسلاح الجوي هو بمثابة تصعيد واعتداء واضح على السيادة العراقية وخرق لكل للمواثيق الدولية واتفاقات حسن الجوار".
واضاف شيخ محمد ان "القصف التركي سيؤثر حتما على العلاقات الثنائية بين البلدين ويزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة ولاسيما ان القوات العراقية تخوض اليوم معارك عسكرية كبيرة في الموصل ضد تنظيم داعش الإرهابي".
وشنت مقاتلات حربية تركية فجر الثلاثاء قصفا قالت إنه استهدف مراكز لحزب العمال الكوردستاني في جبل سنجار غرب الموصل وجبل قره تشوك شمال شرقي سوريا، فيما أفادت تقارير بان الضربات أودت بحياة خمسة من مقاتلي البيشمركة بالخطأ.
وأصدرت وزارة البيشمركة في اقليم كوردستان بيانا قالت فيه ان القصف التركي لقوات البيشمركة في سنجار غير مقبول فيما حمل البيان حزب العمال الكوردستاني مسؤولية القصف وجدد البيان مطالبة البيشمركة لعناصر الحزب بإخلاء المنطقة.
وجددت البيشمركة مطالبتها للعمال الكوردستاني بإخلاء سنجار من مقاتليها في سبيل إعادة الاستقرار للمنطقة وعودة قاطنيها وبدء إعمارها.
وكان المسؤولون في إقليم كوردستان قد طالبوا مرارا مقاتلي حزب العمال الكوردستاني بإخلاء سنجار، وقالوا إن تمركزهم في البلدة سيعطي ذريعة لتركيا بالتدخل العسكري.
وسبق أن هددت تركيا باستهداف حزب العمال الكوردستاني وحلفائه في أي مكان سواء في إقليم كوردستان أو العراق أو بالمناطق الكوردية في سوريا والتي تعرف باسم مناطق روج آفا أو مناطق الإدارة الذاتية.
وقال الجيش التركي في بيانه إن "الغارات تأتي في إطار حقوق تركيا التي يكفلها القانون الدولي... وإنها نجحت في إصابة جميع الأهداف التي تم تحديدها مسبقا".
وتصاعد السخط المحلي والحكومي الكوردي على حزب العمال الكوردستاني الذي يقول الكورد إنه ينفذ "أجندات مخابراتية إقليمية".
ولم يمتثل حزب العمال الكوردستاني لجميع الدعوات السلمية المطالبة بإخلاء سنجار.
وقال الجيش التركي إنه سيواصل ملاحقة حزب العمال الكوردستاني وحلفائه "داخل الحدود التركية وخارجها عندما يقتضي الأمر".