كيف يتجنب العراق دائرة النار التي تشتعل حوله؟

بغداد- العراق اليوم:

في تصريح سابق لمستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، أكد على ضرورة تحويل مهام التحالف الدولي في العراق من مهمة قتالية إلى علاقة أمنية واستخبارية، مشيراً إلى أن إنهاء مهمة التحالف الدولي جاء في إطار تحويلها إلى علاقات ثنائية تقوم على التعاون الأمني والاستخباري المشترك.

هذا التوجه يعكس فهماً عميقاً للدور المحوري الذي يجب أن يلعبه العراق في المرحلة المقبلة، حيث يدرك الأعرجي والقيادة الأمنية والسياسية في العراق حجم التحديات التي تواجه البلاد. كما أن مستشار الأمن القومي على دراية بالتعقيدات الأمنية الإقليمية التي تشهد تصعيداً متزايداً قد يتطور إلى صراع دولي يتجاوز حدود المنطقة ليصل إلى مستويات عالمية.

في ظل هذا السياق المعقد، يظهر الأعرجي كرجل دولة يمثل حكومة واعية للمخاطر المحيطة، ومدركة لأهمية الحذر والتوازن في التعامل مع القوى الدولية المتصارعة. فالرجل يسعى إلى تجنيب العراق الانزلاق في صراعات لا تخدم مصالح بلاده الوطنية والقومية. 

إن فهم المستشار قاسم الأعرجي لهذا الصراع المتعدد الأقطاب يعكس مسؤولية وطنية كبيرة يتحملها من موقعه كمسؤول أول عن الأمن القومي العراقي، حيث يعمل على الحفاظ على استقرار البلاد وحمايتها من التورط في نزاعات قد تكون لها عواقب وخيمة، وحتماً فإن الرجل يحظى بدعم وإسناد واضحين من قبل رئيس الحكومة المهندس محمد شياع السوداني، وإلاٌ ما تحقق للأعرجي كل ما تحقق في عمله الحكومي الحساس.

علق هنا