النزاهة تحرك 29 ملف استرداد لكبار المتورطين، وحيدر حنون يطلب دعم وعون المجتمع العراقي..

بغداد- العراق اليوم:

تشهد هيئة النزاهة العراقية برئاسة القاضي حيدر حنون نشاطاً ملحوظاً وحراكاً واسعاً على الساحة الوطنية والدولية في سبيل استرداد المطلوبين في قضايا فساد كبرى، والتي تعتبر من أهم الأولويات التي تسعى الهيئة لتحقيقها.

 حيث يواصل القاضي حنون توجيه الهيئة نحو التنسيق المتكامل مع الدول المعنية لضمان استعادة المطلوبين وتقديمهم للعدالة.

تحرك دولي 

في الفترة الماضية، نجحت هيئة النزاهة في تحريك ملفات استرداد لـ 29 مطلوباً بقضايا فساد كبرى، وذلك ضمن إطار جهودها المكثفة للتصدي لهذه الظاهرة التي أرهقت الاقتصاد العراقي على مدار سنوات. 

وأكد مصدر مسؤول أن الهيئة تمكنت بالفعل من استلام العديد من المطلوبين من دول عدة، من بينها الأردن والإمارات وتركيا، وذلك بعد تعاون وثيق مع الجهات المعنية في هذه الدول.

ويعتبر هذا الإنجاز خطوة مهمة في مسار مكافحة الفساد، حيث تواجه الهيئة تحديات كبيرة في تتبع المطلوبين واستردادهم من الخارج. ولكن بفضل التحركات المدروسة للهيئة، فضلاً عن التنسيق العالي مع الدول الصديقة، بدأت هذه الجهود تؤتي ثمارها بشكل واضح.

تفعيل أوامر القبض في إقليم كردستان 

لم تقتصر جهود هيئة النزاهة على الساحة الدولية فحسب، بل شملت مختلف مناطق العراق. وفي هذا السياق، قامت الهيئة بتفعيل أوامر القبض على المطلوبين في إقليم كردستان العراق، إذ بدأت في محاصرتهم وملاحقتهم قانونياً واحترافياً دون هوادة او تأجيل .

 إن هذا التحرك جاء نتيجة التنسيق مع السلطات المحلية في الإقليم لضمان تنفيذ القانون والقبض على جميع المطلوبين دون استثناء.

ضبط الأموال والأصول المهربة

الى جانب جهودها في استرداد المطلوبين، تعمل هيئة النزاهة بشكل حثيث على ضبط الأموال والأصول التي هربها هؤلاء الفاسدون خارج البلاد أو التي لا تزال بحوزتهم. 

وتعتبر هذه الخطوة ضرورية لإعادة الأموال المسروقة إلى خزينة الدولة العراقية والمساهمة في تعويض الخسائر الكبيرة التي تعرض لها الاقتصاد الوطني جراء عمليات الفساد، حيث بدأنا نلحظ إعادة مليارات الدنانير إلى 

الخزينة العراقية، بعد أن كان أمر استعادة هذه الاموال المنهوبة امراً أشبه بالمستحيل، لكن وطنية ومهنية وهمة رجال هيئة النزاهة جعلت المستحيل ممكناً ومتحققاً، والصعب سهلاً. 

علماً بأن هذه الجهود هي جزء من خطة شاملة وضعتها رئاسة الهيئة، تهدف إلى تكثيف الجهود على كافة الأصعدة لمحاصرة بؤر الفساد، والفاسدين بكل أشكالهم.

 وللحق فإن رئيس الهيئة أكد مراراً على أهمية العمل الجماعي وتضافر الجهود بين الهيئة وجميع المؤسسات المعنية بالإضافة إلى المواطنين، في تقديم المعلومات الضرورية والمساهمة الفاعلة في كشف قضايا الفساد، فهو يعلم أن اليد الواحدة مهما كانت قوية لن تستطيع التصفيق وحدها ..

 دعم المجتمع

يشير المتابعون للشأن العراقي إلى أن هيئة النزاهة تواجه مهمة صعبة ومعقدة، نظراً لعمق الفساد وتشابك المصالح التي تعيق مكافحة هذه الظاهرة. ورغم هذه التحديات، يظل العمل مستمراً وبوتيرة متصاعدة تحت إشراف القاضي حيدر حنون ومساعديه الأمناء، الذين وضعوا نصب أعينيهم القضاء على الفساد بكافة أشكاله وإعادة الثقة المفقودة بمؤسسات الدولة.

في هذا السياق، أكد مراقبون على ضرورة أن يكون هناك تعاون واسع من قبل المجتمع مع هيئة النزاهة، من خلال الإبلاغ عن أي معلومات تساعد في كشف قضايا الفساد، وأن تكون المؤسسات الحكومية والخاصة عوناً للهيئة في أداء مهامها. 

كما أشاروا إلى أهمية الدعم السياسي والإعلامي لجهود الهيئة، لضمان نجاحها في تحقيق أهدافها.

علق هنا