بغداد- العراق اليوم: هل أنت مستعد لتقبّل واقع اقترابك من الثلاثينيات من عمرك؟ قد تكون نقطة التحول هذه جميلة وحلوة ومريرة في آن واحد، وقد يكون بعض الأشخاص قد استقروا بالفعل مع أسرهم وأطفالهم، بينما يصل آخرون إلى ذروة حياتهم المهنية أو يحققون نجاحاً كبيراً. قد يكون البعض لا يزال يستكشف الحياة ويسير مع التيار ويستمتع بوقته، بينما يكافح البعض الآخر من أجل التغيير والنمو. وبغض النظر عن وضعكم، فمن الطبيعي أن تشعروا بمزيج من التوتر والارتباك والإثارة. إن بلوغ سن الثلاثين يمثل محطة هامة في حياة كل شخص، حيث يتزامن مع تغييرات كبيرة على الصعيدين الشخصي والمهني. ويعتبر الكثيرون هذا العمر بداية النضج الحقيقي وتحقيق الذات، لذا من المفيد أن يكون لدى الإنسان وعي ببعض الحقائق التي قد تؤثر على مسار حياته في هذا العقد الجديد. في هذا التقرير، نستعرض سبع حقائق يجب أن يعرفها المرء قبل بلوغه سن الـ30، لمساعدته في اتخاذ قرارات واعية وتحقيق أقصى استفادة من حياته. 1- الاستثمار في الصحة أمر لا غنى عنه في مرحلة الطفولة، يبدو كل شيء ممكناً، فنحن نتمتّع بطاقة لا نهاية لها، ونلعب بحرية، ونأكل أي شيء بدون القلق بشأن المشكلات الصحية مثل السمنة أو غيرها من المخاوف الكبيرة. ولكن، مع التقدم في العمر، تنخفض مستويات الطاقة، وتتباطأ عملية الأيض ويطول وقت التعافي. وهنا يصبح الحفاظ على الصحة أمراً بالغ الأهمية، لذا من المهم اتباع نمط حياة صحي، بما في ذلك ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتناول الطعام المتوازن والراحة المناسبة، لتجنب المشكلات الصحية في المستقبل. 2- التخطيط المالي ضرورة لا رفاهية الاستقرار المالي يبدأ بالتخطيط الحكيم في العشرينيات، ولكن بلوغ الثلاثين يعني ضرورة الانتباه أكثر لإدارة الأموال. سواء كان الادخار للزواج، أو شراء منزل، أو التقاعد، يعد الاستثمار والتخطيط المالي المستدام أمراً ضرورياً لضمان مستقبل مالي آمن. ومع التقدم في السن، من العدل أن تزداد المسؤوليات أيضاً. لن تكون العائلة والوالدان موجودين دائماً لرعايتنا، وتصبح إدارة حياتنا الخاصة - مالياً وعاطفياً واجتماعياً - أكثر أهمية. وعلى الرغم من أن الأمر قد يكون صعباً في البداية، إلا أن المكافآت تستحق العناء، فالاستقلال والاعتناء بأنفسنا بشروطنا الخاصة أمر لا يقدّر بثمن، لذا علينا أن نتقبّلها ونعمل على تحقيقها من أجل نموّنا وتطورنا الشخصي. 3- لا شيء يسمى "الوقت المثالي" في الثلاثينيات، يدرك المرء أن التوقيت المثالي للأشياء قد لا يكون موجوداً، سواء كان الأمر يتعلق بالزواج، تأسيس عائلة، أو تحقيق الأهداف المهنية، لا ننتظرنّ الوقت المثالي بل ينبغي العمل على ما نريد تحقيقه الآن، لأن الوقت يمضي بسرعة، ومرور الوقت بسرعة هو حقيقة معروفة جيداً. فمع التقدم في العمر، غالباً ما نشعر أن السنوات تمر بسرعة أكبر. وفيما التفكير في الماضي يمكن أن يكون حلواً ومراً، فإن التركيز على الحاضر وإعطاء الأولوية لما هو مهم حقاً يمكن أن يؤدي إلى شعور أكبر بالإنجاز. 4- في رحلة الحياة، البعض يأتي ويمضي مع تغير الظروف والمواقف ومع نموّكم واكتسابكم للخبرات الحياتية، من الطبيعي أن تتغير العلاقات والصداقات وغيرها من الروابط المهمة أيضاً. من المهم أن تتقبّلوا أنه على الرغم من أن الأمر قد يكون صعباً ومؤلماً، إلا أن الناس يمكن أن يتغيروا، ويمكن أن تنتهي العلاقات في بعض الأحيان. من المهم التركيز على تعزيز الروابط المهمة والاستعداد للتخلي عن تلك التي لم تعد تأتي بأي نفع. 5- الوعي الذاتي يصبح حاسماً الوعي الذاتي هو جانب حاسم من جوانب النمو والتطور في الحياة. فمع التقدم في السن، يصبح فهم نقاط قوّتنا وضعفنا وقيمنا أمراً في غاية الأهمية، ولن يكون الإنكار أو التعامل مع الأمور بسذاجة في مصلحتنا. ويساعد الوعي الذاتي على اتخاذ خيارات أفضل في الحياة وبناء علاقات صحية. 6- بداية العشرينيات من عمرك ليست إجازة مجانية يخطئ من يقول إن بداية العشرينيات من عمركم هي فقط للاستمتاع بوقتنا. فالأخطاء التي نرتكبها خلال هذه الفترة يمكن أن يكون لها آثار دائمة على مستقبلنا، ما يؤثر على الشؤون المالية والخيارات المهنية والعلاقات. فيما فترة العشرينيات من عمرنا هي بالتأكيد فترة للتعلم والنمو، إلا أن القرارات التي نتخذها يمكن أن تؤثر كثيراً على الثلاثينات وما بعدها. 7- تقبّلوا الحياة بحلوها ومرّها الحياة ليست قصة خيالية حيث كل شيء مثالي دائماً. إنها رحلة جميلة تنطوي على كل من الأفراح والتحديات. وعلى الرغم من أن النجاح والسعادة هدفان مهمان، إلا أنه ليس من السهل دائماً تحقيقهما. وعلى الرغم من أن العمل الجاد غالباً ما يُنظر إليه على أنه مفتاح النجاح، إلا أنه لا يضمن دائماً تحقيق نتائج إيجابية. يمكن أن يساعدنا تقبل هذا الواقع على إدارة توقعاتنا والتركيز على النمو الشخصي بدلاً من مقارنة أنفسنا بالآخرين. الكلمات الدالة
*
اضافة التعليق