أسباب خطيرة لطنين الأذن

بغداد- العراق اليوم:

تشير الدكتورة كسينيا أريفجانوفا أخصائية طب الأعصاب، إلى أن الإحساس بالضوضاء في الأذنين (طنين الأذن) قد يكون عرضا لعدد من الأمراض والمشكلات الصحية الخطيرة.

ووفقا لها، فإن الضوضاء في الأذن قد تكون علامة على مشكلات صحية متعددة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والاكتئاب، وحتى أورام الدماغ. وهناك نوعان من الضوضاء: ذاتية يسمعها المريض فقط، وموضوعية يمكن للطبيب أو غيره تسجيلها.

وتقول: "أهم أسباب الضوضاء الذاتية، والتي هي الأكثر شيوعا، هي القلق وحالات الاكتئاب، وأسباب أكثر خطورة مثل أمراض الأذن أو الجهاز العصبي. فإذا كان الضجيج مرتبطا بأمراض الأذن، فإنه يُسمَع دائما في الجانب المصاب".

وبحسبها، غالبا ما تشير الضوضاء المصحوبة بفقدان السمع أو زيادة الحساسية إلى التهاب الأذن الوسطى. وقد تدل الأصوات التي تشبه الطحن أو التشقق على التهاب أو تغيرات في العظم السمعي. ويعاني كبار السن غالبا من الرنين يليه فقدان تدريجي للسمع، وهو علامة على تلف العصب السمعي.

وتضيف: "يُعتبر الضجيج منخفض التردد من سمات مرض مينيير، الذي يسبق نوبات الدوخة مع إحساس بدوران الأجسام".

وتشير إلى أنه في حالات اضطرابات القلق، يشعر الشخص بالضجيج في جميع أنحاء الرأس، وغالبا على شكل صرير أو رنين. ويمكن علاج هذه الحالات بأدوية مضادة للقلق، أو مضادات الاكتئاب، إلى جانب العلاج السلوكي المعرفي، ما يزيد من فعالية الأدوية.

أما الضجيج الموضوعي فهو أقل شيوعا، وقد يرتبط بعيوب في القلب، أو أورام في تجويف الجمجمة، أو أجسام غريبة في الأذن، أو تشنجات في عضلات الأذن الوسطى.

وتضيف: "يمكن للطبيب في حالة الضجيج الموضوعي سماع طقطقة أو زقزقة عبر استخدام منظار صوتي على أذن المريض".

وتدحض الطبيبة المفاهيم الخاطئة الشائعة بأن طنين الأذن ناتج عن تصلب الشرايين في أوعية الدماغ أو تنخر العظم الغضروفي، مؤكدة أنه لا توجد حتى الآن بيانات موثوقة تشير إلى ذلك.

وتختم: "يجب عدم تأجيل زيارة الطبيب عند ظهور طنين الأذن. فكلما تم تحديد سببه مبكرا، زادت فرص تخفيف الأعراض ومنع المضاعفات المحتملة المرتبطة بالمرض الأساسي".

علق هنا