بغداد- العراق اليوم:
في ظل التحديات الأمنية التي تواجه العراق والمنطقة، برز اسم مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، كأحد أبرز الشخصيات التي ساهمت في تفكيك العديد من الأزمات الأمنية من خلال التخطيط الاستراتيجي والتعاون الإقليمي.
يُعد الأعرجي من القادة الذين تمكنوا من إعادة صياغة دور بغداد المحوري كمصدر القرار الأمني والسياسي، لاسيما في القضايا المتعلقة بإقليم كردستان العراق.
من خلال التعاون الوثيق مع الجهات الإقليمية والدولية، نجح الأعرجي في معالجة العديد من القضايا الحساسة، وعلى رأسها ملف السليمانية، حيث لعب دوراً كبيراً في تهدئة الأزمة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
هذا الدور الاستراتيجي الذي قام به الأعرجي ساهم في الحفاظ على استقرار الأوضاع الأمنية في الإقليم، ومنع تداعيات خطيرة على العراق والمنطقة، ومنحه المزيد من ثقة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي راح يشركه في ادارة الكثير من الملفات الأمنية المهمة.. لذلك يمكن اعتبار الرئيس السوداني - الذي هو رأس القرار السياسي والامني في العراق- والمستشار قاسم الاعرجي - المنفذ للكثير من هذه القرارات- ثنائياً أمنياً وطنياً منسجماً جداً.
فمثلاً يواصل الأعرجي حالياً جهوده لتفكيك الأزمة المتعلقة بالسليمانية ومطارها المدني مع تركيا. فالرجل يقود فريقًا متخصصًا لملاحقة الأزمات الأمنية، ويعمل بصمت وهدوء بعيدًا عن الأضواء.
هذه الجهود أثمرت عن إيقاف العديد من المخاطر التي كانت تهدد الأمن الوطني العراقي واستقرار المنطقة.
و يشهد لأول مرة تأسيس مؤسسة تفكير استراتيجية، كمؤسسة الأمن القومي، تعمل على صياغة الرؤى ووضعها أمام صانع القرار السياسي. هذا التحول يعزز من قدرة بغداد على اتخاذ قرارات مستنيرة في مواجهة التحديات الأمنية، ويعزز مكانتها كمحور استراتيجي في المنطقة.
*
اضافة التعليق