الملقن السحري .. أداة ذكاء اصطناعي جديدة لتجاوز مقابلات العمل بنجاح

بغداد- العراق اليوم:

ظهرت أدوات ذكاء اصطناعي جديدة أثارت الجدل، لاستخدامها في تجاوز مقابلات العمل، وصفت بأنها أدوات للتلقين يعتمد عليها المتقدم للوظائف.

وبحسب "بيزنس إنسايدر"، فقد أحدث ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي الملقنة، لتجاوز مقابلات العمل بنجاح، ثورة في الطريقة التي يستعد بها المرشحون للمقابلات وأداءهم فيها.

وقدم الموقع نماذج لهذه الأدوات مثل Interview Copilot وInterview Assistant، التي من خلالها يمكن للباحثين عن عمل الآن الحصول على إرشادات في نفس وقت إجراء مقابلة العمل، واستجابات مخصصة أثناء المقابلات الخاصة بهم توفر لهم الإجابة على أسئلة المقابلة بشكل وافي وصحيح.

وتعمل هذه المنصات المدعمة بالذكاء الاصطناعي على تحليل الأسئلة المطروحة وتوليد الإجابات المناسبة، مما يساعد المستخدمين على التعبير عن أفكارهم بشكل أكثر وضوحًا وثقة.

ومن الشركات النشطة الآن في هذا المجال، شركة Final Round AI، وهي شركة ناشئة تعمل على تطوير أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي للباحثين عن عمل، وأداة إنشاء السيرة الذاتية بالذكاء الاصطناعي، وخدمة كتابة الرسائل التعريفية.

أيضا من الأدوات التي كانت جذبت لها المرشحين المحتملين الذين أجريت معهم مقابلات، والمثيرة للجدل بالنسبة لأصحاب العمل المحتملين، برنامج Copilot الذكي، وهو تطبيق يستمع إلى المقابلة ويقدم الإجابات إلى الشخص الذي تتم مقابلته في الوقت الفعلي.

وقد أطلق عليه مايكل جوان، الرئيس التنفيذي للشركة الناشئة Final Round AI ، اسم "الملقن السحري" - لكنه أوضح أنه لا يعتبره غشًا رغم ذلك.

وفي الوقت الذي جفت فيه سوق العمل وأصبح لأصحاب العمل اليد العليا، أصبحت مقابلات العمل أكثر إرهاقا.

وتفيد تقارير بيزنس إنسايدر، أن الحصول على وظيفة يتطلب اختبارات شخصية، وتقييمات، وعدة جولات من المقابلات وهذا في حالة عدم الرفض من منتصف الطريق.

ويرى مؤيدو أداة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الملقنة للمتقدمين للوظائف، بأنها لا تساعد فقط في تقليل التوتر المرتبط بالمقابلات، بل توفر أيضًا تكافؤ الفرص، مما يسمح للمرشحين بتقديم أفضل ما لديهم.

ولا يمكن إنكار أن مساعدة الذكاء الاصطناعي يمكن أن تكون موردًا قيمًا للكثيرين، خاصة أولئك الذين قد يعانون من الأسئلة الفورية أو التوتر.

وما يدور الآن في قطاعات العمل أن البعض يجادل حول ما إن كانت هذه الأدوات وسيلة من وسائل الغش، في حين يعتبرها البعض الآخر شكل من أشكال المساعدة أو التحضير الإضافي، ومجرد وسيلة للمساعدة.

على سبيل المثال، قد يقوم المرشحون بإنشاء ملاحظات تفصيلية للإشارة إليها أثناء المقابلة الافتراضية، والتي يمكن أن تتضمن نقاطًا رئيسية حول مؤهلاتهم، أو أسئلة لطرحها على القائم بإجراء المقابلة، أو تذكيرات بمهمة الشركة وقيمها، وقد يستخدم الآخرون وسائل مساعدة بصرية أو ملفات لعرض أعمالهم بشكل أكثر فعالية، وهو ما لا يختلف عنه كثيرا دور أداة الذكاء الملقنة للموظفين.

ومن ناحية أخرى، هناك أيضا مخاوف بشأن نزاهة المقابلات ومصداقيتها إذا كان المرشحون يتلقون المساعدة في الوقت الفعلي للمقابلة من الذكاء الاصطناعي، وهو ما يثير تساؤلات حول نزاهة العملية وما إذا كانت تعكس حقًا قدرات المرشح وإمكاناته.

علق هنا