بغداد- العراق اليوم: بقلم / حسن يونس العقابي الديمقراطية شكلها عدد ومضمونة عدالة , المجتمعات الغير مستقرة تبحث عن التغيير . يلاحظ في جنوب العراق في العهد الملكي هنالك هجرة ريفية الى المدينة بسبب عوامل أقتصادية وتعسفية وذلك بسبب عدم وجود عدالة أجتماعية من قبل السلطة الحاكمة (الملكية) لأنهم كانوا عبارة عن موظفين لدى المحتل البريطاني وهم غير معنيين بحالة الفقراء, وكانت تقرب القوي أليها (الأعيان وباشات) ولا تعير أهمية الى الضعيف , من هنا يبداء الفارق الطبيقي ينمو ويبحث عن فكرة الثورة من هذا التميز العنصري , من هنا تتحد الطبقات المضطهدة لرسم خارطة طريق ألاحلام الواقعية والتعاون للخلاص من التعسف وتكون النسبة والتناسب هو الحكم في التغيير, 80 بالمائة من الشعب العراقي كان تحت خط الفقر فلا يستغرب البعض ان خرج الشعب يرحب بأبطال الثورة ولا يمكن لأي ثورة ان تكون 100% , وان أنقلاب الضباط الاحرار في مصر شاهد على انها ثورة شعبية مثل ما حصل في العراق , بعض الأخطا لا تلغي نسبة النجاح لأن هنالك علامات صحيح كثيرة في قيام ثورة تموز الخالدة اولاً أصبحت جمهورية بدل الملكية المستوردة من خارج هذا الشعب الاصيل البعض يقبل ذلك وهذا لا يغير المعادلة ان الأغلبية تريد ان يحكمها عراقي وأنا أستغرب من البعض يقبل ذلك من هم الملوك , فيصل او غازي او عبد الاله , خلت البلد من ان يحكمها أبن النهرين البعض يقول أنهم من بني هاشم وماذا يعني هذا ابو لهب من بني هاشم ايضاً علماً هم من سلالة هارون الرشيد وابو جعفر المنصور العباسي , الانكليز يعتبرونهم ورثة الخلافة العباسية فهم أسم تاريخي كبير ويريدون أستغلال ذلك , أشخاص يضعونهم ويملئوعليهم ما يريدون بعد طردهم من الحجاز , عكس ابناء هذا الوطن مفجرين الثورة يعملون على تشريع قوانين مهمة والتي حذرت أمريكا و بريطانية من صدور هكذا قوانيين تجردهم من ثروة الوطن العراقي قانون 80 تأميم النفط من الشركات بنسة 97% وقد عملت الدولتان على تدمير الثورة في ما بعد مع أغبياء السياسة , الثورة حققت حلم الفلاح ورفعة شعار الارض لما يزرعها وذلك بقانون 30 الاصلاح الزراعي ومنجازات عظيمة لا أتطرق اليها لأنها معروفة لدى الجميع ولنتكلم عن خطا الثورة وهو قتل العائلة الملكية والتي كانت ضحيتها أفراد ليس لديهم أي علاقة بالسياسة عد الوصي عبد الاله وأنها جريمة بشعة خيمت على فرحة العراقيين بالاسى والحزن لأنهم لا يقبلون الظلم ولكن المثل يقول ( البستان لا يخلا من الواوية في كل زورة واوي) وكان الواوي هو عبد السلام عارف الطائفي والعنصري و"العيل" كما قال عنه جمال عبد الناصر بالعراقي "زعطوط " هو سبب نكسة تموز الخالدة الذي خطط مع العبوسي بقتل العائلة الملكية البريئة بدون علم قادة الثورة , تكلم عبد الكريم قاسم بغضب على عبد السلام لما فعله ولم يستطيع ان يحاكمه آنذاك ويعرض الثورة الى الخطر وقد أدمعت عينيه عندما زار الضحايا في المستشفى , وآمر بمنع سحل عبد الاله جوبه بالهسترية الشعبية ولم يستطيع المنع لانه في طور حديث العهد وقتل الباشا نوري السعدي من قبل المارة لا تتحمله الثورة وقد اخذ الجثة من أيادي الناس بالقوة ليدفنه ولم يقتل غيرهم في هذه االثورة عدا أفراد قاوموا التغيير في طول البلاد وعرضها جميع الثورات كان القتل بالجملة مثل الثورة الفرنسية وغيرها لذا تكون ثورة تموز14 الخالدة من أنظف الثورات لولا فعل عبد السلام الاعارف الدموي وهذا لا يمنع انها ثورة شعبية ومن يقول انه أنقلاب نعم انه أنقلاب الجيش والشعب على السلطة المهم تحققت العدالة وكرامة الانسان ودحض المحسوبية والتسلط على المساكين من قبل الاقطاع وأصحاب المعامل الذين يضطهدون العمال والبعض لايعرف ان العمل من الفجر الى الغروب كان بربع القيمة الحقيقية للعمل وان أول فعل للثورة ان يكون العمل 8 ساعة في اليوم ويعطى القيمة الكاملة للعمل , لا يؤيد ذلك المتسلطين على رقاب الناس وتجريدهم من أغلب الاراضي الشاسعة ليكون توزيعها على الفلاحين وكذالك أصحاب الشركات النفطية ان يكون ارباح النفط 97% تعود الى الشعب لتعمل الحكومة المصانع والمعامل الجديدة ليعمل الناس فيها وتبني البيوت للعمال وتوزيع الأراضي على أصحاب الشهادات لجذبهم الى التعليم ولم تنسى ايضاً توزيع الأراضي المجانية الى الفقراء بغير مقابل , لذا عملت اجهزة المخابرات الدولية المؤأمرات مع من يبغض الثورة الوليدة وأول من بداء عبد الوهاب الشواف بعد ان خسر عبد السلام عارف معركة ضم العراق الى مصر بعد رفض عبد الكريم قاسم الانضمام الى مصر وقوله لعبد السلام عارف أنت تريد ان تكون تابع الى مصر نحن ليس حديقة خلفية ولا اضع ثروة العراق تحت تصرف المصريين باسم القومية أنظر الى سورية وضعها مزري بسبب أنضمامها الى مصر , فلا نستغرب من حقد جمال عبد الناصر على عبد الكريم لذا انطلقت المساعدات في تسليح المتآمرين في الموصل وكان عبد الناصر قريب من المتآمرين في شمال سورية وتم دعم الشواف ببث اذاعة تعلن خبر حركة الشواف من الموصل وكان خبر سحق المتمردين وقتل الشواف صاعقة على مسامع عبد الناصر ( ازي دحصل ) وهو في هسترية مكفهر الوجه من الغضب , العدو لا ينسى عدوه لذا عمل على مؤأمرة آخرى وكان بطلها هذي المرة رشيد عالي الكيلاني وقد علم عبد الكريم قاسم بهذه المؤأمرة وقال دعهم الى النهاية وتم القبض عليهم ومن يقبض على عدوه ويطلق سراحه في ما بعد هذا لا يمكن ان اشك فيه ان يقتل العائلة المغدورة هذا نبل الفرسان , ويكفي ان محمد حسينين هيكل يعلن في نهاية حياته يقول كان عبد الكريم على حق . الخلاصة , لا يوجد في العالم شعب احب زعيمه مثل ما فعلوا العراقيين والعدو قبل الصديق يشهد أنجازات عظيمة ب فترة قصيرة أربعة أعوام ونصف ،يتسأل البعض هل كانت الثورة نزيهة وعادلة ومنصفة وتعمل لتأسيس الاتحادات والنقابات وتخطط الى البعيد سيكون الجواب نعم , اذن كيف سقطت هكذا ثورة , هنالك عوامل عديدة ساعدت على السقوط , اولاً تآمرالدول الكبرى مثل امريكة وبريطانية , والدول الرجعية مثل دول الخليج , ودولة مصر . ثانياً يوجد ثلاثة تيارات في الساحة السياسية في العراق آنذاك , وقد اتحد التيار الأسلامي المتمثل (المرجعية الدينية) وحركات أسلامية سنية مع التيار القومي مستغلين تمرد محسوب على الحزب الشيوعي ضد سلطة عبد الكريم قاسم وأصبحت السلطة بين فكين الشيوعي والقومي لذا سارعت القوى القومية الى التيار الأسلامي بتحريك الشارع بحجة طرد الملحدين الشيوعيين الذي يدعمهم عبد الكريم وقد نجحوا في ذلك بخبث علما كان الزعيم عبد الكريم قاسم غير محسوب على أي جهة ما , هو دائماً يقول ان ضد الميول والأتجاهات وكان صادق في ذلك وان الوفد الأسلامي السني من الموصل الذي زار النجف وضع لبنة الخلاص الاولى من النظام بذكاء , ضد التيار التقدمي الشعبي المتمثل بالزعيم عبد الكريم قاسم . أغبياء السياسة وعديمي الضمير يتحملون ضياع أحلام الجميع سابقاً والان بعد ان جربوا السلطة وسرقوا المال هم يحملون نفس الشعارات , خدعة بعثية باسم الدين تغير مسار بلد، سؤال للجميع لو كان عبد الكريم قاسم الله يرحمه يحكم ثلاثين عاماً تصور ما كان حال العراق
*
اضافة التعليق