بغداد- العراق اليوم:
قالت الخارجية العراقية الخميس إنها قررت استدعاء السفير التركي فاتح يلدز للاحتجاج على تصريحات للرئيس رجب طيب اردوغان وصف فيها الحشد الشعبي بأنه "منظمة إرهابية".
وكان اردوغان قد قال في مقابلة بثتها قناة الجزيرة القطرية مساء أمس إن إيران باتت تنتهج "سياسة توسع فارسية" في العراق من خلال الحشد الشعبي الذي يعتبر "منظمة إرهابية"، وأشار إلى أنه يتعين النظر إلى من يقف خلف تلك المنظمة.
وأثارت التصريحات ردود أفعال واسعة لدى أعضاء في التحالف الوطني الذي يضم قادة يتولى بعضهم الإشراف على عدد من فصائل الحشد.
وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية احمد جمال على صفحته الرسمية في فيسبوك إنه "تقرر استدعاء السفير التركي لدى بغداد لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية بخصوص التصريحات الأخيرة للرئيس التركي تجاه الحشد الشعبي".
وكان البرلمان العراقي قد ثبت في أواخر العام الماضي، الحشد الشعبي كقوة رديفة للقوات العراقية.
وقال اردوغان في تصريحاته التي نقلتها أيضا وكالة الاناضول المملوكة للدولة إن الحشد الشعبي يتمركز في سنجار ويعمل ضد بلدة تلعفر الواقعة غرب الموصل وتسكنها أغلبية تركمانية.
وتوترت العلاقات قبيل انطلاق معركة الموصل بسبب مشاركة الحشد الشعبي في المعارك وبسبب الوجود التركي في الأراضي العراقية، لكن حدة الخلافات خفت في الآونة الأخيرة حيث تبادل المسؤولون الزيارات وأجريت محادثات مباشرة وأخرى هاتفية بين العراقيين والأتراك.
ولم يصدر عن الرئاسة التركية أي توضيح أو رد رسمي على تعليقات المسؤولين العراقيين الرافضة لتوصيف الحشد بالمنظمة الإرهابية.
والحشد الشعبي هو كيان عسكري تشكل بعيد سقوط الموصل عام 2014 بقبضة تنظيم داعش.
واعتمدت القوات العراقية بشكل واسع على الحشد الشعبي في معارك عديدة لاسيما تكريت وأطرافها المترامية وكذلك محيط الفلوجة وغيرها من المناطق.