العبادي يكشف عن صراع سياسي حول جداول الموازنة و يؤكد : المواطن اخر الاهتمامات

بغداد- العراق اليوم:

عد رئيس ائتلاف النصر، "حيدر العبادي"،  الصراع على جداول الموازنة بأنه “سياسي ولا مصلحة للمواطن فيه”، مشيراً إلى كتل متنفذة في المحافظات تريد تخصيصات إضافية لتوقيع عقود جديدة تعوض التعاقدات القديمة، لكن العراقيين يقرون الممحي حسب تعبيره، خصوصاً وأن رئيس الحكومة محمد السوداني أوضح كل شيء خلال اجتماع حضرته كل الأطراف"

وقال العبادي في حديث متلفز ، إن: "من المفترض أن أعضاء مجالس المحافظات يركزون على الخدمة العامة، لأن الناس لديها عدم ثقة في مجالس المحافظات، يجب أن نعزز ثقتهم، وعليهم أن يبحثوا عن مصالح الناس وليس مصالح الأحزاب والجهات، ولا مصالح الأفراد، وأنا مع تخصيص أموال كافية للمحافظات".

واضاف: "بعض الكتل المتنفذة في بعض المحافظات يريدون تخصيصات جديدة لكي يتعاقدون بأنفسهم، فالجماعة لم يأخذوا حصة في التعاقدات القديمة، هذه ليست مصلحة مواطن، وهذه معيبة، وكلامي للأخوة في الكتل السياسية، هذه معيبة، والناس مفتحة باللبن، والعراقيون يقرأون الممحي".

وبين أنه "قسم يتهمون رئيس الوزراء السوداني، بأن لديه مشاريع، والرجل يدافع عن نفسه، ويقول انه يعطيها للوزارات، وقدم جدولاً في الاجتماع بأن 38 ترليون دينار لدى الوزارات هي لصالح المحافظات".

وبشأن العقود والتعيينات، بين العبادي ان "السوداني يدافع عن نفسه، ويقول أنا لم أقم بذلك من نفسي، ولم أضف شيئاً، وإنما هي قرارات وتشريعات من مجلس النواب جميعها واجبة التنفيذ، ولهذا دعا مجلس النواب لعدم التوسع. وهم بسبب توسعهم اجبروا الحكومة على تنفيذ ذلك، وقال السوداني في الأخير كأنما أنا لم أنفذ القانون وكأني لا أريد مصلحة الناس، هكذا يتهمونني، وقال وضعوني في جو لا استطيع الخروج عنه لأنها مسؤولية قانونية”.

وتابع في حديثه: "مع الأسف هنالك ضيق أفق ومحاولة لاصطياد المواطن لكي يحصلوا على صوته، يعطونه تعييناً لكي يحصلوا على صوته، وليس لهم علاقة بمصلحته ومصلحة البلد، وهم يعلمون بأن ذلك سيخلق كارثة".

وعن الصراع على جداول الموازنة بين أنه "هو صراع سياسي، والإقليم لم تدور له الأموال، لكن حصل على 2 ترليون دولار الخاصة بجولات تراخيصه النفطية لأول مرة، حسب ما فهمته من رئيس الوزراء وإذا لم تصدر الشركات النفط ولم تستلمه سومو في جيهان”، فلن يدفع لكردستان وهذا موجود فقط في الموازنة، وشيء مقابل شيء. أي إن هذا مقابل تصدير النفط، وإن لم يصدر فهذا المبلغ لن يدفع، وهذا على ضوء قرار المحكمة الاتحادية".

واسترسل قائلاً: "المقارنة غير صحيحة مع الإقليم، لكن هذا جزء من الصراع السياسي، يريد أن يبين أنه يدافع عن الحق!، انا استغربت فبعضهم يطرح رقماً من نفسه ويقول “فليضف هذا الرقم”، أنت على أي أساس تحدد الرقم؟ فيجب أن تجرى دراسة أولاً لوضع أرقام".

ائتلاف إدارة الدولة متهم بعرقة اختيار رئيس للبرلمان هل هذا صحيح

وتابع العبادي: "أنا اتهم جهات متفاوتة بأنها تريد أحداً تابعاً لها، وآخرون يريدون أن يبقى البرلمان ضعيفا تحت اليد، إذ مررنا بعدة انهيارات سابقة، بسبب التناحر السياسي بين البرلمان والحكومة، فيريد أن يبقى البرلمان ضعيفاً ليهمن عليه، لديه مصالح في تشريعات معينة أو أمور معينة، ومصالح انتخابية معينة، فعندما يكون البرلمان بيده قد يكسب 10 – 15 مقعداً إضافياً وكلها حسابات، وليس منظوراً فيها مصلحة البلد".

وختم العبادي حديثه بالقول: "الجماعات المسلحة داخل الإطار لم تعد تنادي بإضعاف العلاقة مع الولايات المتحدة، وأن الأحزاب تستغل ملف التعيينات لأغراض انتخابية، وأن تظاهرات تشرين وقفت معها المرجعية الدينية واسقطت كل العملية السياسية".

علق هنا