بغداد- العراق اليوم:
طرح عدد من أهالي مجمع زهور بغداد السكني مناشدة عبر "العراق اليوم" إلى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، طالبوه فيها بالتدخل العاجل لإنهاء مشاكلهم التي تعكر صفو الحياة في هذا المجمع السكني، وعلى رأسها مشكلة الكهرباء الوطنية.
وقال الأهالي في نص الرسالة: "إن هذه الصرخة هي مناشدة ساكني مجمع زهور بغداد السكني الواقع في طريق سريع محمد القاسم، مقابل منطقة بغداد الجديدة / النعيرية، قرب موقع مرور الرستمية، خلف الكلية العسكرية. سبق وأن تم طرح مشاكل الساكنين في مجمع الزهور السكني على أكثر من مسؤول حكومي وعضو مجلس نواب، ولم يتم اتخاذ أي إجراء أو تحرك فعلي لحل المشاكل الكثيرة التي يعاني منها الساكنون، منها مشكلة الكهرباء الوطنية التي أصبحت أعقد من القضية الفلسطينية، وحلها يحتاج إلى تدخل فوري من قبلكم شخصياً."
وأضافوا: "الكهرباء المتوفرة حالياً هي من خلال مولدات أهلية، يتم دفع أجورها الشهرية من قبل الساكنين، والبالغة (150-250) ألف دينار لكل عشرة أمبيرات، عدا أجور الكيبل والعمود البالغة 150 ألفاً لكل شقة، وهذا مبلغ كبير جداً ويثقل كاهل الساكنين كون أغلبهم موظفين وأصحاب دخل محدود."
وتابعوا: "المشكلة الأخرى هي أنه بعد فتح البوابة الرئيسية للمجمع، أصبحنا نعاني من عدم وجود شركة أمنية حقيقية. عدم توفر سوق نظامي أو محلات متكاملة تسد أغلب احتياجات الساكنين، وعدم توفر (مركز صحي، رياض أطفال، مدرسة، متنزهات، ملاعب، مساحات خضراء، إلخ)، فضلاً عن مشاكل الخدمات السيئة المتوفرة في المجمع، كخدمة الإنترنت وخدمة الستلايت، وعطل المصاعد بصورة مستمرة وخروج بعضها عن الخدمة لأكثر من سنة."
ومن المشاكل التي يعاني منها الساكنون، هي عدم الاستجابة السريعة من قبل فريق الصيانة في حال حدوث عطل أو ضرر داخل الشقة أو في البناية. هناك مساحات جرداء ترابية داخل المجمع لم يتم استغلالها بشكل إيجابي يخدم الساكنين، لا في التشجير ولا في التبليط.
في نيسان تم عقد اجتماع مع كل من المستثمر شمال عزيز إسماعيل، مدير مشروع زهور بغداد السكني، وبحضور نائب رئيس هيئة استثمار بغداد علي الوائلي في مكتب رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار. تم الاتفاق على مجموعة من النقاط حسب ما مذكور وكالاتي: قيام المستثمر شمال عزيز بإنجاز كافة الخدمات التي تنقص المجمع، مثل المدارس، والتبليط، والمستوصف، إضافة إلى الحدائق والمتنزهات، وخدمات المجمع الأخرى خلال فترة شهرين من توقيع المحضر. ومن خلال المتابعة، تبين عدم إكمال المدرسة وعدم إكمال المستوصف. مع ملاحظة أنه خلال هذه الفترة لم تكن هناك كهرباء وطنية، مما عرقل سكن جميع المستلمين بعد مرور ما يقارب الخمسة أشهر على توزيعها، مما أدى إلى تحميل الأعباء على المستلمين بدفع الأقساط ودفع إيجار المنازل المؤجرين بها. حيث لوحظ خلال هذه الفترة قيام الشركة بتوقيع أكثر من عقد مع أكثر من شركة غير معروفة فيما يخص تجهيز الكهرباء الوطنية، وتبين لنا أن كل محاضر الاجتماع هذه هي لإسكات الساكنين ومنعهم من المطالبة بالكهرباء الوطنية.
بعد الاطلاع على واقع العمل في مجمع زهور بغداد السكني، نتج عن ذلك انسحاب الشركات الثانوية المنفذة للعمل داخل المشروع، وهي شركة الطابع وشركة نخيل زرباطية، بسبب الديون المالية التي تراكمت بذمة المستثمر، رغم استلامه مبلغ ما يقارب 227 مليار دينار، مع توقف العمل بشكل تام. وعليه، نطالب سيادتكم بالتدخل الشخصي لوضع حد لهذه التلكؤات من قبل الشركة المنفذة، شركة الحياة للاستثمار العقاري، مع استمرار الشركة بإطلاق الوعود الكاذبة. حيث نشرت بياناً على صفحتها الشخصية تدعي فيه أنه سوف يتم تسليم الشقق فئة 100 متر الوجبة الثانية بتاريخ 8/1/2024. لكن بعد الاطلاع على واقع العمل، وجدنا أن أغلب العمارات السكنية تحتاج إلى تشطيب بنسبة 40 إلى 50%.
تم سحب الإجازة الاستثمارية من قبل هيئة استثمار بغداد بتاريخ 25/7/2023 وإدراجها ضمن القائمة السوداء، إلا أنه بقدرة قادر تم إرجاع الإجازة وإعفاء رئيس الهيئة المهندس الحسن جميل حسن. رغم الزيارات المتكررة للسادة المسؤولين من أعضاء مجلس النواب، إلا أن المستثمر لم يبالِ ولم ينفذ أي وعد أو توجيهات بخصوص العمل.
أما المشاكل الأخرى فهي مع مصرف الرشيد الذي أخل ببنود العقد المبرم بينه وبين المستفيد، والذي ينص على تسديد القرض البالغة قيمته 20% من القيمة الكلية للشقة. أي أن هذا المبلغ الممنوح من قبل المصرف يتم سداده خلال مدة خمس سنوات. ولكن المصرف لم يلتزم ببنود العقد، والآن يطالب أصحاب الوحدات السكنية بسداد المبلغ كاملاً قبل انتهاء مدة الخمس سنوات! وهذه مخالفة قانونية كبيرة كوننا ملزمين بعقد، والعقد شريعة المتعاقدين. حيث إن أغلب المستفيدين وقعوا عقودهم على سعر صرف الدولار 119000، لكن الآن يتم تسديد الأقساط على سعر الصرف الجديد.
دولة الرئيس، نأمل من جنابكم الكريم التحرك بشكل جدي وسريع لإحقاق الحق وإنصاف أهله، وحل هذه المشاكل التي نعاني منها، ومحاسبة المقصرين، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، وإيجاد الحلول السريعة لإنهاء معاناتنا المستمرة.
*
اضافة التعليق