بغداد- العراق اليوم: بدأت دراسة غير معلنة أجريت عام 2013 في الانتشار على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي وجدت أن المرضى المتزوجين كانوا أقل عرضة للوفاة بسبب السرطان بنسبة تصل إلى 33% مقارنة بالمرضى غير المتزوجين.
ومن المثير للاهتمام أن الدراسة وجدت أن الزواج يقلل من خطر الوفاة بنسبة تصل إلى 20% أكثر من العلاج الكيميائي في خمسة أنواع من السرطان، بما في ذلك أورام الثدي والقولون والمستقيم والبروستاتا، بحسب "ديلي ميل".
وشارك "براد ويلكوكس" عالم الاجتماع الذي يبحث أمور الزواج والأسرة في جامعة فيرجينيا، مقتطفًا من الدراسة على موقع X، واصفًا البحث بأنه "مذهل".
وقال الدكتور دانييل لانداو، طبيب الأورام في ولاية كارولينا الجنوبية لموقع ديلي ميل: "لقد رأينا اتجاهات لأنواع السرطان المتعددة تشير إلى أن المتزوجين أو الذين لديهم شركاء على المدى الطويل يميلون إلى تحقيق نتائج أفضل من أولئك الذين لا يملكون شركاء على المدى الطويل، ويحاولون مواجهة المرض وحدهم".
وتأتي عودة الدراسة للظهور في وقت من المتوقع أن يتم فيه تشخيص عدد قياسي بالسرطان، خصوصًا بين الشباب.
وتهدف الدراسة التي أشار إليها الدكتور ويلكوكس، والتي نشرت في مجلة علم الأورام السريرية، إلى النظر في تأثير الزواج على وقت تشخيص إصابة المريض بالسرطان، وما إذا كان تلقى علاجًا فعالًا، مع الانتباه إلى معدلات الوفيات.
وشمل البحث أكثر من نصف مليون مريض تم تشخيص إصابتهم بواحد من أكثر 10 أنواع من السرطان فتكًا في ذلك الوقت من عام 2004 إلى عام 2008 وهي: الرئة، والقولون، والمستقيم، والثدي، والبنكرياس، والبروستاتا، والكبد، وسرطان الغدد الليمفاوية، والرأس، والرقبة، والمبيض، والمريء. وأدى كل من هذه السرطانات إلى وفاة ما لا يقل عن 15000 شخص سنويًّا في ذلك الوقت.
وكتب الباحثون: "لقد وجدنا أن المرضى غير المتزوجين، بمن في ذلك الأرامل، معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بالسرطان، والوفاة الناجمة عنه".
بالإضافة إلى ذلك، كان الزواج أكثر فاعلية بنسبة تتراوح بين 5 و20% في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة لمن يعانون السرطان مقارنة بالعلاج الكيميائي في خمسة أنواع من السرطان، بما في ذلك الثدي والبروستات والقولون والمستقيم والمريء والرأس والرقبة.
وكتب الباحثون: "يجب على الأطباء التفكير في فحص الاكتئاب بين المرضى غير المتزوجين المصابين بالسرطان وإحالة المرضى إلى أخصائيي الصحة النفسية إذا تم تحديد الأعراض".
وأشار الباحثون أيضًا إلى دراسات أخرى تشير إلى أن الزواج له فوائد صحية جسدية أيضًا، بما في ذلك تعزيز أجهزة القلب والأوعية الدموية والهرمونات والمناعة.
*
اضافة التعليق