متابعة - العراق اليوم:
سيخرج تنظيم داعش من العراق رسميا خلال فترة وجيزة قد لا تستغرق شهرآ او شهرين .. لذا فإن ثمة عددآ من قيادي هذا التنظيم ، وأغلبهم من السعوديين والعرب ينوون قتل البغدادي - ان ام يقتل في الحرب هذه الأيام - والعودة بالتنظيم للإندماج مع تنظيم القاعدة، ولكن تحت اسم جديد، يجمع حروف التنظيمين في عنوان ثالث آخر. بعض المصادر تشير الى ان هذا الإندماج، وهذا التنظيم الجديد سيكون اخطر من القاعدة وداعش ..
وعلى ذكر هذا الامر ، فقد سلطمت مجلة نيوزويك الأميركية الضوء على تصريحات لمسؤول عراقي رفيع المستوى قال فيها إن القاعدة وداعش يخططان للاندماج مجدداً، وأوضحت أن تحالفاً بين الفريقين من غير المرجح أن يوفر للمتطرفين دعماً تكتيكاً يكفي لاستعادة المناطق التي خسروها جراء الحرب عليهم في العراق وسوريا.
وأضافت المجلة أن التحالف بين القاعدة وداعش سيؤخر على الأرجح السلام بسوريا، وسيكون له تداعيات عالمية خطيرة، فعصابات داعش تخضع له ما بين 12 ألفاً إلى 15 ألف ارهابي، نشط ألفان منهم فقط في العراق، بينما يصل عدد ارهابيي القاعدة في سوريا إلى حوالي 31 ألف ارهابي وفق بعض المصادر العربية، هذا بالإضافة إلى عدة آلاف من الأرهابيين النشطين التابعين للقاعدة في آسيا وإفريقيا القارتين اللتين أسس فيهما عصابات داعش فروعاً.
وتقول المجلة إن سيطرة التحالف الدولي على جميع المناطق العراقية، سيجعل داعش والقاعدة يدرسان خياراتهما في سوريا؛ حيث خلقت الحرب الأهلية المندلعة منذ ست سنوات أرضاً خصبة وبيئة مريحة للأرهابيين لنيل دعم بعض المناطق السورية.
وأضافت نيوزويك أن ما كان يسمى يوماً ما فصائل المعارضة «المعتدلة» التي تعمل تحت ألوية الجيش السوري الحر، وتتلقى مساعدة عسكرية غربية قد انضمت إلى عدة تحالفات متشددة مثل أحرار الشام، وتحرير الشام التي تضم في عضويتها جبهة النصرة التابعة للقاعدة.
وتقول الصحيفة إن المستقبل القاتم لداعش في العراق وسوريا يمكن أن يدفعه إلى العودة لجذوره، والتصالح مع القاعدة، الرحم الذي خرج منه داعش في المقام الأول.
وتتابع المجلة شرح الظروف التي يمكن أن ينشأ عنها اندماج بين متطرفي العراق وسوريا، وقالت إن عصابات داعش تكبدت خسائر تقريباً كل أراضيه في العراق؛ حيث يقاتل خليطاً من قوات عراقية، والحشد الشعبي ، والبيشمركة ، والتحالف ألأميركي يحاول حتى الآن طرده من الموصل أكبر معاقله، أما في سوريا المجاورة فيواجه داعش معارضة من فصائل مدعومة روسيّاً وغربياً فضلاً عن قوات كردية وتركية تحاول إخراجه من الرقة أكبر مدنه بسوريا، وأيضا لم يسلم مجرمي داعش من حرب جبهة النصرة الارهابية التابعة القاعدة.
وتضيف المجلة إن هذه الخسائر الضخمة ربما تحدث تحالفاً استراتيجياً جديداً بين المتطرفين، للحيلولة دون مزيد من الخسائر.
وما يساعد على إقامة هذا التحالف، هو الدعم الذي تلقاه القاعدة بين فصائل المعارضة السورية التي تقاتل للإطاحة بحكومة بشار الأسد منذ عام 2012، والتي بدأت أيضاً في الانهيار التدريجي تحت وقع الضربات الروسية منذ عام 2015.
ورغم إمكانية التحالف بين القاعدة وداعش ، تلفت الصحيفة النظر إلى أن هذا الحلف يمكن أن ينجح في العراق وسوريا، لكنه سيكون صعباً جداً في خارج منطقة الشرق الأوسط ، فبالنسبة لبعض الفصائل المتطرفة مثل جماعة بوكو حرام النيجيرية، وحركة الشباب الصومالية اللتين تربطهما صلات بالقاعدة وداعش، ستعقد الاختلافات الإقليمية أي توافق، لكن الاندماج، إن حدث، سيصعد من الأنشطة المتطرفة في عدة أجزاء من العالم.