بغداد- العراق اليوم: شهدت هيئة النزاهة في العراق تحولاً نوعياً في أدائها، وخاصة في مجالات البحث عن الفساد، و تقصيه، و مكافحته، وذلك منذ تولي القاضي حيدر حنون رئاسة الهيئة. هذا التغيير لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتيجة حتمية للقيادة الحازمة والمنهجية التي انتهجها رئيس هيئة النزاهة. تطور النوعي لقد أحدث القاضي حيدر حنون تغييراً جذرياً في نمط العمل داخل هيئة النزاهة. على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها رؤساء الهيئة السابقون في مكافحة الفساد، إلا أن هذه الجهود كانت غالباً تفتقر إلى التنظيم والاحترافية اللازمة لتحقيق الأهداف المرجوة. كانت تلك الجهود غير مجدولة وتفتقر إلى التعاون الفعّال بين الأدوات المتاحة، مما جعلها أقل فعالية. في المقابل، اعتمد حنون على استغلال منهجي وعملي لجميع موارد الهيئة البشرية، خاصة في مجالي الرقابة والتدقيق، إضافة إلى تحريك الملفات بشكل استباقي، دون انتظار شكاوى أو بلاغات، بل بالتحرك الفوري عند رصد أي شبهة تمس المال العام أو المصلحة العامة. قيادة مهنية تميز القاضي حيدر حنون عن غيره من رؤساء الهيئة بخلفيته المهنية القضائية، حيث عمل رئيساً لمحاكم الاستئناف وتدرج في المناصب القيادية القضائية. لم يأت حنون إلى رئاسة الهيئة من خلفيات سياسية، بل من جانب مهني بحت، مما أعطاه القدرة على إدارة الهيئة بشكل شفاف وبعيد عن أي توظيف سياسي أو مذهبي أو مناطقي. هذا النهج المهني الصارم ساعد في تعزيز مصداقية الهيئة وفعالية عملياتها في مكافحة الفساد. تحت قيادة القاضي حيدر حنون، أصبحت هيئة النزاهة قوة لا يُستهان بها في مكافحة الفساد. لقد تحولت الهيئة إلى سيف مسلط على رؤوس الفاسدين، الذين وجدوا أنفسهم يواجهون لأول مرة حزماً وحسماً حقيقياً في التعامل مع قضايا الفساد. تميزت الهيئة في عهد حنون بعدم الخضوع لأي ضغوط سياسية، وتعاملت مع القضايا الكبيرة كأولوية تمس الأمن القومي والوطني. هذا التوجه أدى إلى سرعة إنجاز التحقيقات الجنائية المتعلقة بالفساد وعرضها على الجهات المعنية، مما ساهم في تحقيق نتائج ملموسة وسريعة. لم تقتصر جهود الهيئة على رصد الفساد ونقده فقط، بل تحولت إلى جزء من الحل. و أصبحنا نشهد سرعة في الاستجابة للبلاغات المقدمة من المواطنين والإعلام، مما يعكس تفاعل الهيئة المباشر مع المجتمع. بفضل هذه الديناميكية الجديدة، أصبحت الهيئة جزءًا من منظومة الردع التي تمتلكها الدولة لمكافحة الفساد. هذا الدور الفعال يعزز الثقة بين الهيئة والمجتمع، ويجعلها عنصراً أساسياً في جهود بناء دولة نزيهة وعادلة. من الواضح أن التحولات الإيجابية التي شهدتها هيئة النزاهة لم تكن لتحدث دون قيادة القاضي حيدر حنون المهنية والشفافة، فالبصمات والجهود التي قدمتها الهيئة في تتبع وفضح ومكافحة الفساد بكافة أنواعه لا يمكن إنكارها قطعاً. وهنا نؤكد بضرس قاطع أن هذا التقدم يعكس القرار الصائب الذي اتخذه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بتعيين القاضي حنون على رأس هيئة النزاهة، والذي أظهر نتائج ملموسة وسريعة في مكافحة الفساد، فالتحولات الإيجابية في أداء هيئة النزاهة تحت قيادة القاضي حيدر حنون تُظهر بوضوح أهمية القيادة المهنية والشفافة في مكافحة الفساد. إن هذا التقدم يمثل برأينا خطوة كبيرة نحو بناء دولة نزيهة وعادلة تضمن حقوق مواطنيها وتحمي مواردها من الهدر والفساد. كما إن الجهود المبذولة في مكافحة الفساد تؤكد على أن الإرادة السياسية الحقيقية، المتمثلة في تعيين قادة متمرسين ومهنيين، يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً في تحقيق الشفافية والنزاهة في إدارة الشأن العام.
*
اضافة التعليق