بغداد- العراق اليوم:
منذ العام 2003 ولحد الآن تم طرد واقالة العديد من المسؤولين الكرد عن حصة الحزب الديمقراطي الكردستاني في الحكومة الاتحادية بتهم مختفلة كالاختلاس والفساد واهدار المال العام، وبعض منهم صدرت بحقهم أوامر اعتقال.
الحزب الديمقراطي الكردستاني والذي كانت لديه حصة كبيرة في المناصب السيادية والاعتيادية في الحكومة الاتحادية، كان يظهر نفسه بأنه المدافع الوحيد عن حقوق الكرد، ومنذ العام 2003 وبدلاً من الدفاع عن تطلعات الكرد وترسيخ حقوقهم الدستورية كان هذا الحزب منشغلاً في معركة الحصول على المناصب واستخدامها لمصالحه الحزبية.
وقالت وسائل اعلام تابعة لحركة التغيير: انه لا يمر عام والا نرى بأن أحد المسؤولين التابعين للحزب الديمقراطي الكردستاني قد طرد أو أقيل من منصبه بتهمة الفساد أو اهدار المال العام.
واضافت وسائل الاعلام في احصائية نشرتها حول المسؤولين التابعين للحزب الديمقراطي ان المطرودين بسبب الفساد والاختلاس هم:
* هوشيار زيباري خال مسعود بازراني وعضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي، تسلم منصب وزير الخارجية منذ العام 2004 ولغاية العام 2014، وبعد ذلك تسلم منصب وزير المالية لحين اقالته من منصبه بتهم الفساد واهدار المال العام في العام 2016.
* روز نوري شاويس، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، كان ممثلاً لبارزاني في بغداد خلال العام 2004، منذ العام 2005 ولغاية 2014 كان نائباً لرئيس الوزراء الاتحادي، هذا المنصب تم الغاؤه من قبل العبادي واعيد روز نوري شاويس الى اربيل.
* باباكر زيباري، كان احد القادة العسكريين التابعين للحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد، بعد ذلك اصبح رئيساً لاركان الجيش، أقيل من منصبه من قبل حيدر العبادي واحيل الى التقاعد.
* بروسك نوري شاويس، عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني، شغل منصب مدير عام في وزارة الدفاع، وبسبب خروقات قانونية وملفات فساد في العقود العسكرية اقيل من منصبه وصدر عليه حكم غيابي من قبل هيئة النزاهة.
* فاضل نبي، هو مسؤول آخر تابع للحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد، تسلم منصب وكيل وزير المالية خلال الحكومات المتعاقبة، اقيل من منصبه واعتقل بتهمة اختلاس اموال كبيرة وملفات فساد.
* القاضي بختيار عمر نائب رئيس لجنة المساءلة والعدالة، هو الآخر اقيل من منصبه بتهمة الفساد وتقديم شهادة دراسية مزورة وهو الآخر تسلم هذا المنصب عن حصة الحزب الديمقراطي الكردستاني.
هؤلاء المسؤولين التابعين للحزب الديمقراطي الكردستاني اقيلوا من مناصبهم جميعاً واعيدوا الى اربيل، وتم استقبالهم في مطار اربيل معززين مكرمين وكأنهم لم يقترفوا اي خطأ، وبعد فترة يتسلمون مناصب اخرى في اقليم كردستان وكأن شيئاً لم يحدث، وربما يقول الحزب الديمقراطي الكردستاني بانهم اقيلوا بسبب وطنيتهم ودفاعهم عن حقوق شعب كردستان.