بغداد- العراق اليوم: بحسب منظمة الصحة العالمية، ستصاب نسبة 50 في المئة من الناس بالحساسية الموسمية بحلول عام 2050. فما السبب وراء هذه الزيادة في معدلات الإصابة بالحساسبة الموسمية؟ منذ 40 سنة، تلاحظ زيادة كبيرة في معدلات الإصابة بالحساسية الموسمية أو مختلف أنواع الحساسية المرتبطة بالجهاز التنفسي بحسب ما نشر فيDoctissimo. بحسب الخبراء، هناك أسباب عديدة وراء هذه الزيادة. فبالدرجة الأولى، يزيد خطر الإصابة بالحساسية في حال إصابة أحد الوالدين. ونظراً لارتفاع معدلات الإصابة بالحساسية، من الطبيعي أن تزيد هذه المعدلات بين الأبناء. من جهة أخرى، يلاحظ أن هذا النوع من الحساسية يرتبط أساساً بالمجتمعات الغربية، فيما لا تعانيها الشعوب الأفريقية مثلاً. أما السبب وراء ذلك فيعود إلى أن الأطفال باتوا محميين حماية مفرطة حالياً ويعيشون في محيط يغلب عليه التعقيم، ما يجعل جهاز المناعة أكثر عرضة للإصابة بالخلل. هذا، فيما تعيش الشعوب الأفريقية في الهواء الطلق وفي الطبيعة. من جهة أخرى، كان للخلل الحاصل في المناخ والتغير المناخي وما له من تداعيات تأثير في هذا المجال. فلم يعد فصل الشتاء قاسياً كالسابق، ولا تسنح الفرصة للنباتات لتزهر بالشكل المناسب كما كانت تفعل في السابق. لذلك، أصبحنا نتعرض سريعاً إلى لقاح الأزهار وأحياناً من بداية العام أو أكثر بعد. هذا دون أن ننسى ارتفاع مستويات التلوث التي تجعل الأغشية المخاطية أكثر عرضة للالتهابات. حتى أن لقاح الأزهار بات موجوداً أحياناً في أماكن غير معتادة، ما يؤثر على الناس عامة ويجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالحساسية. كيف يمكن الحد من هذه الزيادة في معدلات الحساسية؟ من المهم اتخاذ إجراءات عديدة للحد من هذه الكارثة التي من المتوقع أن تزيد حدة. مع ضرورة التذكير بأن الأطباء يؤكدون أن حالة حساسية موسمية من اثنتين يمكن أن تتحول إلى حالة ربو ويسبب الربو 1000 ضحية سنوياً. ومن المفترض اتخاذ إجراءات عديدة على مستوى المزروعات للحد من تفاقم المشكلة. كيف على من يعاني الحساسية أن يتصرف؟ - يحب غسل الشعر في المساء - يجب تهوئة المنزل لمدة 10 دقائق في اليوم عند الفجر وبعد المغيب - يجب الامتناع عن وضع الملابس المغسولة خارجاً - يجب ترك نوافذ السيارة مقفلة تجنباً لدخول لقاح الأزهار من خلالها - تجنب ممارسة الأنشطة الرياضية خارجاً خلال النهار للحد من التعرض للقاح - يجب تجنب التعرض للتلوث لأنه يزيد من الحساسية على اللقاح في المدن.
*
اضافة التعليق