بغداد- العراق اليوم: يمكن كسب المزيد من سنوات العيش عبر اللجوء إلى تعديلات غذائية في نمط الحياة. ويمكن الاستفادة منها حتى في حال اللجوء إليها في سن متأخرة، كما يؤكد الخبراء. ما التغييرات الغذائية التي تساعد على كسب سنوات إضافية في الحياة؟ لطالما كان معروفاً أن اتباع نظام غذائي صحي ينعكس إيجاباً على الصحة، وبالتالي على معدل العيش، فيما يبعد شبح الأمراض والمشكلات الصحية عامةً. لكن استطاع باحثون نروجيون التوصل إلى عدد محدد من سنوات العيش الإضافية التي يمكن كسبها عبر إحداث تعديلات في نمط الحياة. وفي ذلك تمت متاعبة حوال 467000 شخص تم تقسيمهم إلى مجموعات بحسب الأنماط الغذائية التي يتبعونها. كما تم تقسيم الأطعمة بحسب تأثيرها في زيادة خطر الوفاة. تبين أن الأطعمة التي تساهم في إطالة معدل العيش تضمنت معدلات معتدلة من الحبوب الكاملة والسمك والدجاج والفاكهة، مع ارتفاع في معدلات استهلاك الحليب ومشتقاته والخضروات والبقوليات والجوز، إضافة إلى انخفاض معدلات استهلاك البيض واللحوم الحمراء والمشروبات الغنية بالسكر والحبوب المكررة واللحوم المصنعة. تبين أنه في حال اتباع نظام غذائي صحي معتدل يمكن للمرأة كما للرجل في سن 40 سنة العيش لمدة 3 سنوات أكثر. ومن اللافت أن مشاركين آخرين في الدراسة اكتسبوا 10 سنوات أكثر في حال القيام بهذه التعديلات الغذائية في نمط الحياة. وقدر معدل الاستفادة من اتباع النظام الغذائي الذي يساعد على إطالة معدل العيش بـ10,4 سنوات للمرأة في سن 40 سنة لدى الانتقال من نظام غير صحي إلى نظام صحي. تجدر الإشارة إلى أن فوائد هذا التعديل في النظام الغذائي يظهر بوضوح في مرحلة لاحقة من الحياة في حوالي عمر 70 سنة، فيزيد معدل العيش بما يقارب عاماً ونصف عام تقريباً. وبالنسبة للباحثين يعتبر هذا تقدماً ملحوظاً في محاولات كشف أسرار معدل العيش الأطول، وهذا ما يمكن أن ينعكس على الصحة العامة. تجدر الإشارة إلى أن النظام المتوسطي يعتبر أفضل الأنظمة التي يمكن الاعتماد عليها في هذا المجال لما يتضمنه من أطعمة صحية أساسية من سمك ودجاج وزيت الزيتون والخضروات والبقوليات والفاكهة التي تعتبر كلها من الأطعمة الصحية التي يمكن الاعتماد عليها لحياة صحية ولإطالة مدة العيش.
*
اضافة التعليق