بغداد- العراق اليوم: اعتبر عضو لجنة الخدمات النيابية، حسين حبيب، سوء الادارة والتلكؤ “بفعل فاعل” السبب وراء تراجع امكانيات الشركات العريقة في وزارة الاعمار والاسكان، مبينا ان الحكومة لا تخاطر بالمشاريع لصالح شركات فقيرة ولا تمتلك قدرة على الانجاز، لهذا تضطر للتعاقد مع شركات عالمية معروفة.
وقال حبيب في حديث صحفي ،ان “شركات وزارة الاعمار والاسكان لها باع طويل بإنشاء مشاريع البنى التحتية واغلب المجسرات الموجودة في العاصمة بغداد كانت من انجاز هذه شركات الوزارة”، مبينا ان “بعد 20 عام من التركة الثقيلة وما خلفته من اختناقات مرورية في العاصمة هناك ضرورة وحاجة ملحة لإنشاء المجسرات والانفاق، وحاليا يتم العمل بـ16 مشروعا من اصل 60 مشروع في بغداد”.
واضاف، ان “الشركات الحكومية وطوال السنوات السابقة تلكأت بفعل فاعل وسوء الادارة وعدم قدرتها على العمل وانجاز مشاريع في اكثر من موقع عمل بآن واحد”، لافتا الى ان “دوائر الدولة محدودة الامكانيات بسبب الاوضاع التي مرت بها البلاد سواء في فترة سيطرة داعش وتوقف التخصيصات المالية، فضلا عن عدم مساهمة هذه الشركات بأعمال كبيرة طوال السنوات الماضية”.
واوضح حبيب، ان “شركات الاعمار والاسكان لم تباشر بأعمال استراتيجية على الرغم من ان اعمار هذه الشركات تصل الى اربعة وخمسة عقود”، مبينا ان “هذا السبب يأتي خلف تفضيل الاستعانة بشركات اجنبية لديها القدرة على انجاز هذه المشاريع، لاسيما ان المواطن يواجه مصاعب كثيرة بالتنقل من منطقة لأخرى”.
واشار الى ان “شركات وزارة الاعمار لا تمتلك القدرة الكافية لإنجاز مشاريع الانفاق والجسور ضمن خطة فك الاختناقات، وبالامكان زجها بالعمل تدريجيا لكي تتمكن مستقبلا من انجاز اعمالها بشكل جيد”.
وبين حبيب، ان “شركات الوزارة ولكون العراق لم يمر بفترة انشاء مجسرات وانفاق طوال السنوات الماضية، فهي تمتلك تجربة فقيرة، لذلك تمت الاستعانة بشركات اجنبية، وهي خطوة جيدة”، موضحا ان “الأهمية الآن تحتم ان تعمل الشركات الرصينة لانجاز المشاريع بأسرع وقت ممكن”.
*
اضافة التعليق