بغداد- العراق اليوم: يبدو لنا أحياناً أنّ الأعراض التي نعانيها تزول بمجرد زيارة الطبيب، وعندما نرغب باستشارته حول ما يقلقنا. لا يُعتبر هذا الأمر من الحالات النادرة إنما في كل الحالات، يؤكّد الأطباء أنّ ذلك لا يمنع التشخيص الصحيح، بحسب ما نُشر في doctissimo. لماذا يمكن أن تزول الأعراض بمجرد زيارة الطبيب؟ تُعتبر هذه الحالة من الحالات الشائعة، حيث يبدو للمريض أنّه يعاني إلى درجة اتخاذه قراراً لزيارة الطبيب لاستشارته. لكن بمجرد وصوله إلى العيادة يزول الألم وكافة الأعراض المرافقة والضغوط. عندها يمكن أن يتساءل ما إذا كان الطبيب قد يأخذ الحالة على محمل الجدّ. وهذا ما يُعرف بأثر غرفة الانتظار لدى الطبيب أو هو نفسه، وهو يرتكز على عوامل عدة. بحسب الأطباء هناك 4 أسباب نفسية وجسدية وراء هذه الحالة: -أثر الانتباه: فعند التركيز على الأعراض تبدو الأعراض أكثر حدّة. لكن عند زيارة الطبيب يتوجّه التركيز نحو التقويم الطبي ويتشتت الانتباه عن الأعراض، ما يساعد في الحدّ من التركيز عليها. -أثر بلاسبيو: فكرة أن يكون هناك حل يؤمّن الارتياح، وحدها قد تساعد، ويكون لها أثر إيجابي في تلك الحالة. كما أنّ زيارة الطبيب يمكن أن تؤدي إلى حالة نفسية إيجابية تؤدي تلقائياً إلى تحسن على مستوى الأعراض. -التفاوت في حدّة الأعراض: يمكن أن تكون الأعراض متفاوتة الحدّة، فتزيد أحياناً وتخف في أوقات أخرى. وبالتالي من الممكن أن تكون هذه الاعراض قد خفت تلقائياً قبل زيارة الطبيب. -الأثر النفسي: القلق والتوتر المرتبط بالأعراض يمكن أن يتراجعا عندما يتواجد المريض في محيط طبي يدعو للاطمئنان. مع الثقة بالمتابعة الطبية والتفاعل مع الطبيب يمكن الشعور بارتياح مؤقت وبتحسن على مستوى الأعراض. على الرغم من ذلك، يجب ألاّ تؤدي هذه الحالة إلى تهاون على مستوى المتابعة الطبية للأعراض. ففي كل الحالات، ليس ضرورياً أن ترتفع الحرارة إلى حدّ كبير أو يزيد السعال حتى يأخذ الطبيب الحالة على محمل الجدّ. فالمعاينة تكون نفسها بغض النظر عن الأعراض الظاهرة في اللحظة ذاتها. علماً أنّ تراجع حدّة الأعراض في وقت المعاينة الطبية لا يعني بالضرورة أنّه ما من أساس طبي لها. فعلى الطبيب أن يقيّم الحالة بالاستناد إلى المعاينة وإلى التاريخ الصحي والفحوص، للتوصل إلى تشخيص دقيق. كما يساعد الطبيب في الحرص على تقديم كافة المعلومات اللازمة المرتبطة بالحالة والأعراض.
*
اضافة التعليق