بغداد- العراق اليوم:فيما ثمن مواطنون و مراقبون خطوات وزارة الداخلية و وزيرها عبد الأمير الشمري، خصوصاً في ملف البطاقة الوطنية التي تم إنجاز طباعة 10 ملايين منها خلال العام الماضي، و تصاعد نسبة الإنجاز لما تبقى من المواطنين العراقيين الذين لم يتم الوصول إليهم لإصدار هذه البطاقات، معتبرين أن هذا الجهد الوطني يستحق الإشادة و التكريم، و أن هذه الإنجازات ما كانت لتتحقق لو لا أن جهداً كبيراً بذل، و متابعات حثيثة، و عمل دؤوب قامت به كل مكاتب اصدار البطاقة الوطنية في كل قضاء و ناحية في العراق على اتساعه.
هذه الجهود أثمرت كما قلنا عن منجز على الأرض، و يراد له أن يتصاعد نسغه في قابل الأيام، و أن يمضي قاطعاً الطريق الى شوطه الأخير، حينما يتم الوصول الى آخر مواطن عراقي، يستبدل"جنسيته" القديمة بالبطاقة الوطنية الحديثة، و هذا هو المرتجى و المأمول بطبيعة الحال.
لكن للأسف الشديد، فإن هذه الجهود المبذولة، و بدلاً من أن ينسجم الجميع معها، كونها ستحل مشكلة تاريخية في البلاد، فإن ثمة من يستغلها لمآرب و غايات رخيصة، فمثلاً و منذ أعلن الوزير الشمري، أن مطلع آذار المقبل سيشهد ايقاف العمل بالجنسية القديمة، و اعتماد البطاقة الوطنية فقط، فإن اكتظاظاً ملحوظاً شهدته دوائر البطاقة الوطنية، و أن ثمة ظواهر مسيئة بدأ يكثر الحديث عنها، لاسيما في موضوع استغلال تزاحم الناس على هذه المكاتب، و بالتالي محاولة إشاعة الفساد، و ابتزاز الناس، و قد نشأت كما تقول المصادر، سوق نشطة للمعقبين الذين يحاولون امتصاص دماء الناس، و الرقص على أوجاعهم، و استغلال مخاوفهم من البقاء بلا وثيقة رسمية حكومية، و لذا تراهم يتزاحمون، و يجعلهم الانتظار الطويل فرصة و لقمة سائغة لضعاف النفوس الذين يتصيدون بالماء العكر كما يقال . المأمول من الوزير الشمري، أن يقطع دابر هؤلاء، و أن يمدد فترة الإصدار حتى نهاية العام الحالي على الأقل، مع بقاء ذات الهمة والنشاط في الاصدار، لضمان انسيابية العمل، و دقته، و أيضاً القضاء على مثل هذه الظواهر، و وأدها قبل أن تنمو، و هو ما يحاربه الوزير بكل قوة و بأس و شدة دائماً. نأمل أن تصل هذه المناشدة الشعبية لانظار معالي الوزير المحترم، و أن يستمع لنداء أبناء الشعب، و هو خير من يستمع، و خير من يلبي، أن شاء الله.
*
اضافة التعليق
محّد سواها غيرك .. !
وكالة" العراق اليوم" الإخبارية تنشر رأي جريدة الحقيقة في دبلوماسية السوداني
التغيير بين تهويل الطغمة وضجيج الشعبوية
الإفراج عن تسوركوف .. تثبيت للأمن وإنجاز لسياسة الاعتدال ..
إطلاق سراح المختطفة إليزابيث تسوركوف في بغداد
دماء الأبرياء ليست هامشًا… النزاعات العشائرية خطر يضر بسمعة العراق وسلامه الداخلي