بغداد- العراق اليوم: يواصل وزير الداخلية، عبد الامير الشمري، العمل ليل نهار، و يتحرك في اتجاهات شتى، حيث لم يتم عامه الأول في الموقع الأول لهذه الوزارة، حتى لمس المنتسب و المواطن على حد سواء، التغييرات الإيجابية الواضحة، و الجدية في ملاحقة الأخطاء و التراكمات السابقة، و أيضاً الحيوية التي يتمتع بها وزير يمكن أن يتفقد خلال 24 ساعة فقط ثلاث محافظات على التوالي و يتابع مع قياداتها الأمنية كل شاردة و واردة، ثم يعود لاحقاً ليجد طوابير المواطنين بانتظاره لعرض طلباتهم و مظلومياتهم، بل يتعدى الأمر إلى أن يقدم بعض المواطنين طلبات تتعلق بقضايا لا تخص الوزارة مباشرةً، لكن إيمانهم بأهمية دور وزير الداخلية و قوته و متابعته، و أبوابه المفتوحة أمامهم شجعتهم ليطرقوا هذا الباب. ناهيك عن المزايا الإنسانية الكثيرة التي قلما تجدها في جغرافية ووقائع وتاريخ هذا المنصب، ليس في العراق فحسب، إنما في وزارات الداخلية لدول تعد من دول العالم الأول .. إن أهمية الدور الوطني والإنساني الذي يمارسه الوزير الشمري كبير دون شك، ولكن دوره الوظيفي الذي يتعدد بين إصلاح شامل و جذري لتركة هائلة من الأخطاء و التراكمات السابقة، و بين مواجهة استحقاق واقع يومي، يتمثل بخطر الجماعات الإرهابية، و السلاح المنفلت و تمرد بعض العشائر، هو الدور الأخطر في هذه المرحلة التاريخية المهمة جداً.. فضلاً عن ما يواجه بصلابة منقطعة النظير عصابات و مافيات المخدرات التي استغلت الضعف الأمني في وقت سابق، و اخذت بالتمدد الأفقي في المجتمع العراقي.
إن محورية و دور الوزير الشمري أصبحت حقيقة واقعة، و لم تعد مجرد افتراضات صحفية، و هذا يؤشر إلى أهمية هذا الدور في دفع عجلة حكومة السوداني إلى الامام خصوصاً وأنها ترفع شعار حكومة الخدمة الوطنية..
*
اضافة التعليق