ما مدى خطورة مرض كرون؟

بغداد- العراق اليوم:

يسبّب مرض كرون التهابًا مزمنًا وتآكلًا في الأمعاء. هناك خمسة أنواع من مرض كرون، يؤثر كل منها على أجزاء مختلفة من الجهاز الهضمي، ويتضمن خيارات علاجية عدة، بحسب ما جاء على موقع Healthline.

ما أسباب الإصابة بمرض كرون؟

لا يوجد سبب معروف لمرض كرون الذي يمكن أن يؤثر على مناطق مختلفة من الأمعاء أو المعدة. ثمة اعتقاد بأنّ السبب قد يتعلق بتفاعل الجهاز المناعي مع الطعام أو البكتيريا الموجودة في الأمعاء أو بطانة الأمعاء، وأنّ ردّ الفعل هذا يسبّب الالتهاب غير المنضبط المرتبط بداء كرون.

ما أنواع داء كرون؟

يتضمن كل نوع من الأنواع الخمسة لمرض كرون أعراضه الخاصة ومناطق محدّدة من الجهاز الهضمي:

-التهاب اللفائفي والقولون

-التهاب اللفائفي

-التهاب القولون الحبيبي

-مرض كرون المعدي

-التهاب الصائم.

في بعض الأحيان، يمكن أن يُصاب الأشخاص بأكثر من نوع واحد من مرض كرون في نفس الوقت.

-التهاب اللفائفي والقولون 

يسبّب هذا النوع من مرض كرون التهابًا وتهيجًا في اللفائفي (الجزء السفلي من الأمعاء الدقيقة) والقولون. قد يعاني الأشخاص المصابون بالتهاب اللفائفي والقولون من أعراض مثل:

-إسهال

-فقدان الوزن بشكل ملحوظ

-ألم أو تشنج في المنطقة الوسطى أو السفلية اليمنى من البطن.

مثل التهاب اللفائفي والقولون، يسبّب التهاب اللفائفي التهابًا وتهيجًا في اللفائفي، لكنه لا يؤثر على القولون. أعراض التهاب اللفائفي هي أعراض التهاب اللفائفي والقولون نفسها.

لكن الأشخاص المصابين بالتهاب اللفائفي قد يصابون أيضًا بالناسور (خراجات التهابية) في الجزء السفلي الأيمن من البطن.

-مرض كرون المعدي الاثنا عشر

يؤثر على المعدة والاثني عشر (الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة). يعاني الأشخاص المصابون بهذا النوع من مرض كرون من الغثيان ونقص الشهية وفقدان الوزن.

قد يتقيأ المصابون أيضًا إذا تمّ انسداد أجزاء صغيرة من الأمعاء. وذلك بسبب التهاب الأمعاء. ونتيجة لذلك، قد يواجهون أيضًا صعوبة في تناول الطعام.

-التهاب الصائم

يحدث التهاب الصائم في الصائم، أو الجزء الثاني من الأمعاء الدقيقة، حيث يسبب التهابًا. قد يعاني المصابون بالتهاب الصائم من أعراض مثل:

-تشنجات بعد الوجبات

-الناسور

-إسهال

-انزعاج في البطن قد يكون شديدًا في بعض الأحيان

-التهاب القولون الحبيبي

يؤثر هذا النوع من مرض كرون على القولون فقط، وهو الجزء الرئيسي من الأمعاء الغليظة. يمكن أن يسبب النواسير والقروح والخراجات. كما يمكن أن يسبب أيضًا أعراضًا بما في ذلك:

-الآفات الجلدية

-الم المفاصل

-الإسهال

-نزيف المستقيم.

كيف يُشخّص داء كرون؟

إذا كانت لديك أعراض قد تشير إلى نوع من مرض التهاب الأمعاء (IBD) مثل مرض كرون، فسوف يطلب الطبيب وصفها، مع إجراء فحص بدني.

قد تشير الأعراض إلى نوع من مرض كرون، أو قد تشير إلى مرض التهابي آخر، مثل التهاب القولون التقرحي.

يجب إجراء بعض الاختبارات التشخيصية، مثل:

-الأشعة السينية للجهاز الهضمي العلوي والسفلي 

-التنظير العلوي

-التنظير اللوني

-تنظير القولون

-خزعة من القولون أو الجهاز الهضمي

-التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية للأمعاء الدقيقة

كيف يُعالج مرض كرون

عادةً لا يعاني الأشخاص المصابون بمرض كرون من الأعراض طوال الوقت. لكن قد يكون المرض نشطًا في بعض الاوقات ويسبّب أعراضًا حادّة ممزوجة بأوقات لا  أعراض فيها (تُعرف باسم الهدأة).

استراتيجيات العلاج مرض كرون

•دواء

عندما يكون مرض كرون نشطًا، يحاول الطبيب تهدئة الأعراض ووقف الالتهاب. كما أنّه يعالج أي نقص غذائي ناجم عن محدودية الهضم. يبدأ معظم الأطباء العلاج بوصف الأدوية. ويمكن أن تشمل:

-مضادات الالتهاب

-مضادات حيوية

-الكورتيكوستيرويدات

-الأدوية المضادة للإسهال

-مثبطات المناعة

-المكملات الغذائية في حال نقص غذائي.

-جراحة.

في بعض الأحيان، يُصاب المصابون بمرض كرون بمضاعفات، مثل:

-الناسور

-خراجات

-انسداد معوي

-نزيف.

عندما لا يكون الدواء فعّالاً، يمكن أن تكون هناك حاجة لعملية جراحية لإزالة الجزء المصاب من الأمعاء. الجراحة ليست علاجًا للمرض، ولكنها يمكن أن تساعد بعض الأشخاص في البقاء في حالة هدوء وخالية من الأعراض لسنوات عدة في المرّة الواحدة.

•تغيير نمط الحياة

من المهم معرفة كيفية إدارة المرض حتى تتمكن من تجنّب النوبات الشديدة ومنع الآثار السلبية طويلة المدى على الجهاز الهضمي.

يمكن أن يؤدي مرض كرون إلى صعوبة ممارسة الرياضة بانتظام وتناول أطعمة معينة، لكن يجب المحاولة للحفاظ على نمط حياة صحي من خلال الرياضة ونظام غذائي متوازن، مع محاولة الحدّ من بعض مسببات النوبات المعروفة، مثل التدخين أو الأطعمة الغنية بالتوابل أو الغنية بالألياف أو التوتر.

•التعايش مع مرض كرون

ليس من السهل التعايش مع الألم والانزعاج الذي يسببه مرض كرون. ولكن يمكن عيش حياة نشطة وكاملة، حتى مع هذه الحالة. يمكن لبعض الاستراتيجيات أن تساعد في التعامل مع الأعراض والحفاظ على روتين يومي منتظم. وتشمل الاستراتيجيات ما يلي:

-العثور على مواقع الحمامات مسبقاً

-تعبئة الإمدادات الإضافية، مثل الملابس والمناديل المبللة

-استشارة طبيب قبل اتخاذ أي خطط سفر. 

علق هنا