بغداد- العراق اليوم: تُعتبر الحموضة في المعدة أو الحرقة مشكلة شائعة ومزعجة يواجهها كثيرون خصوصاً في فصل الشتاء. وراء هذه المشكلة الارتداد المريئي، لكنها قد تحصل في ظروف معينة وقد تزيد سوءاً مع الوقت في حال عدم المعالجة. وفق ما يوضحه طبيب الصحة العامة والأمراض الداخلية الدكتور حسين الهواري، فأنّ لهذه الحالة مضاعفات خطيرة لا يمكن الاستهانة بها. وبالتالي يجب عدم الاستخفاف بها أبداً حتى في أولى المراحل.
متى يمكن التعرّض إلى الحموضة في المعدة؟ بعد تناول الوجبات أو عند الانحناء إلى الأمام أو الاستلقاء بعد ساعات من تناول الطعام، يمكن الشعور بذاك المذاق الحامض في الفم أو برائحة كريهة في الفم. كما يمكن أن تظهر الحموضة من خلال سعال جاف أو ضيق في التنفس أو ألم في الصدر. يبدو عندها وكأنّ ثمة حرقة خلف عظمة الصدر. التعرّض لمثل هذه الأعراض يدل إلى ارتداد مريئي، وهي حالة تحصل مع صعود السائل الحمضي للمعدة ومحتويات الطعام في المعدة إلى المريء بسبب خلل في العضلات الدائرية في أسفل المريء.
كيف يمكن تجنّب مثل هذه الأعراض المرافقة للحموضة في المعدة؟ ثمة خطوات معينة يمكن التقيّد بها وتساعد في تجنّب هذه الحالة بحسب الهواري. هي مرتبطة بنمط الحياة: -تجنّب الأكل والنوم من بعدها مباشرة. -يجب الحرص على النوم بشكل يكون فيه الرأس مرتفعاً على مستوى 45 درجة بالنسبة للجسم. -خفض الوزن عبر ممارسة الرياضة واتباع النظام الغذائي المناسب. -استخدام بعض الأدوية من مثبطات الحموضة وتنظّم حركية الجهاز الهضمي وهي تُعرف بأدوية حماية المعدة. -التحقق من أدوية الضغط والقلب التي تزيد ارتجاع المريء. -اللجوء إلى المنظار العلوي على الجهاز الهضمي عند الحاجة لتشخيص درجة وخطورة الارتجاع. هذا، مع الإشارة إلى أنّه في حال عدم الاستجابة للدواء، قد يحتاج المريض أحياناً إلى الخضوع لجراحة تضييق العضلة العاصرة المعوية. ما السلوكيات الخاطئة التي تزيد مشكلة الحموضة في المعدة سوءاً؟ -التدخين يزيد المشكلة سوءاً، من هنا أهمية الإقلاع عنه. -تناول كميات زائدة من الطعام. -احتساء المشروبات الغازية، فمن الأفضل الامتناع عن شربها في هذه الحالة. -يجب عدم النوم قبل مرور ساعتين أو ثلاث على موعد الأكل. -الزيادة في الوزن. - الإكثار من شرب القهوة والشاي والمشروبات الغنية بالكافيين. -الإفراط في الأكل خلال الوجبات، إذ يجب التقليل من كمية الطعام في كل وجبة وعدم بلوغ مرحلة امتلاء البطن. ما المضاعفات التي يمكن التعرّض لها نتيجة الارتداد المريئي؟ ثمة مضاعفات عديدة للارتداد المريئي منها ما قد يُعتبر بسيطاً وصولاً إلى تلك الأكثر خطورة. لذلك، تبرز أهمية المعالجة من مراحل مبكرة تجنّباً لهذه المضاعفات الخطيرة: -القرحة في المريء -الصعوبة في البلع -التضيق في أسفل المريء -في مراحل متقدّمة من المرض يمكن أن يصاب المريض بسرطان المريء.
*
اضافة التعليق