بغداد- العراق اليوم: سُجّل ارتفاع ملحوظ في معدلات الإصابة بأمراض تنفسية ترتبط بالإصابة بالإنفلونزا وعدوى الفيروس المخلوي التنفسي وغيرها من الالتهابات في الصين. وهذا ما أظهرته فيديوهات وصور كشفت عن اكتظاظ في المستشفيات، كما نُشر في ABC. وتزايدت المخاوف من ظهور فيروس جديد. هذا الارتفاع في معدلات الإصابة ودخول المستشفيات في الصين والوضع الصحي عامةً في البلاد أثار القلق، خصوصاً بعد ما أدّى إليه انتشار فيروس كورونا في السنوات السابقة من تداعيات على الوضع الصحي والاقتصادي في مختلف دول العالم. بحسب منظمة الصحة العالمية، هذه الزيادة في معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي التي سُجّلت في الصين ليست مرتفعة إلى المستوى الذي كانت عليه قبل جائحة كورونا حتى تدعو للقلق، مع تأكيدها على أنّه لم تكتشف مسببات أمراض جديدة أو غير مألوفة في الإصابات الجديدة التي سُجّلت. أما هذا الإرتفاع في معدلات الإصابة فقد يرتبط بارتفاع معدلات الإصابة بالفيروسات والجراثيم بين الأطفال، بعد إجراءات الوقاية والتشدّد فيها في ظلّ الجائحة، ما كان يؤمّن حماية من الفيروسات والجراثيم التي يمكن التعرّض لها. وبالتالي لا تُعتبر هذه الزيادة مفاجئة، بل هي مسألة طبيعية ومتوقعة. وكانت منظمة الصحة العالمية قد طالبت الصين بتقرير شامل ومفصّل مع ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي لديها، والزيادة التي سُجّلت في أرقام الدخول إلى المستشفيات. من جهتها، وزارة الصحة الصينية كانت قد أعلنت عن ارتفاع كبير في الأمراض الصدرية وأمراض الجهاز التنفسي لديها، ما لفت انتباه منظمة الصحة العالمية واضطرها إلى التدخّل لطلب المزيد من المعلومات بشأن الموضوع، لكنها أكّدت أنّ هذه الإصابات ناتجة من الإنفلونزا وغيره من الفيروسات ولا تنتج من فيروس جديد. وبحسب التقارير، يبدو أنّ التداخل بين فيروسات تنفسية عديدة له دور أساسي في هذه الزيادة التي سُجّلت، ما قد يكون طبيعياً مع حلول فصل الشتاء وارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض التنفسية، كما جرت العادة. لكن في كل الحالات، تستمر المتابعة الدقيقة للأرقام، لأنّ مثل هذه الزيادة يمكن أن تشكّل ضغوطاً هائلة على القطاع الصحي والمستشفيات في مختلف دول العالم، إذا ما تخطّت الحدود الطبيعية. كما يستدعي ذلك التركيز على إجراءات الوقاية من تلقيح وإجراءات وقاية وتوعية للحدّ من الزيادة، خصوصاً في فترة الشتاء، إذ تزيد معدلات الإصابة بالأمراض التنفسية.
*
اضافة التعليق