بغداد- العراق اليوم:
يبدو أن ثمة مصالح قوية و ممتدة و أحلاماً وأوهاماً لا تزال تلاحق او تعيش في مخيلة ثامر الغضبان الذي قفز في غفلة من الزمن على كرسي وزارة النفط، و" شفط ولفط منها ما شفط وما لفط" ، و لا يزال يريد ان يستمر في هذا الاتجاه حتى بعد ان اخرج منها بثورة شعبية عارمة و مضمخة بدماء الشهداء الذين رفضوا الفساد و الاستيلاء الذي ظهر بابشع صوره في حكومة عبد المهدي الزائلة بإرادة شعبية حاسمة.
لذلك ترى ان ( الغضبان) يحوم حول وزارة النفط و لا يريد ان يترك هذه الوزارة تتنفس بعيداً عن سطوته ونفوذه وعصابته، و فساده الذي بلغ مبالغ عظيمة، و الا ماذا يفعل في اروقة الوزارة، ولماذا لا يريد ان ينسى انه كان يوما ما وزيرا فيها، وابعدته ارادة الشعب الحر، و لم تسمح له ان يكمل مشروعه التدميري و التخريبي الذي بدأه بالتنازل عن حصة العراق النفطية، و العقود الفاسدة و السرقات التي لا عد لها و لاحصر. . ولماذا هو دون غيره من جميع وزراء النفط الذين سبقوه، (رايح جاي) على مقر الوزارة، أو على مقر شركة التسويق (سومو)، فمتى يكف عن البقاء في الصورة، وكأنه يقول ( أنا موجود وجاهز) عند الحاجة، أو حتى بدون الحاجة له ولتاريخه، وتاريخ عائلته الحافل بالإجرام البعثي. كما نود أن نسأل هذا العجوز الذي (تتلولح رجليه بالقبر) ونقول له: متى تشبع وتفكر يآخرتك، ومتى تتوقف عن عقد الصفقات النفطية الفاسدة لشركاتك في الأردن،وتتوقف عن حياكة المؤامرات الخسيسة ضد المسؤولين النزهاء في الوزارة، متأملاً اعادة أفراد عصابتك لمراكز القرار والنفوذ والثروة في وزارة النفط، كما كانوا أيام زمان، أيام كنت (تكرف) بجاههم ملايين الدولارات دون ذمة وحياء او خجل؟ لقد احترقت ورقتك أيها العجوز المتصابي، وفاتت عليك الفرصة، ولا عودة لعقارب الساعة أبداً أبداً.. ان وجود ثامر الغضبان أمس في وزارة النفط يثير حساسية العاملين في الوزارة، ويستفزهم كثيراً، كما يثير الاستياء الشعبي، خصوصاً وإن هذا الرجل من بقايا حكومة لم تترك في الذاكرة سوى صور الفساد والقتل والدمار.. لذلك نأمل ان يتخذ الوزير الطيب جداً والنزيه جداً، حيان عبد الغني قرارا بعدم تكرار استقبال مثل هذا الشخص، و قطع اي ذراع له او عين في اروقة الوزارة التي بدأت تسير بخطوات متسارعة نحو التخلص من تركة الغضبان و حواشيه و فساده الذي يزكم الانوف.
*
اضافة التعليق