بغداد- العراق اليوم:
قال مسؤولون عراقيون في بغداد، اليوم الخميس، إن فريق تحقيق عسكريا أميركيا باشر، منذ أول من أمس الثلاثاء، عملية استجواب لنحو 20 عضوًا مفترضًا في تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) تم اعتقالهم في أوقات متفرّقة من هذا العام، بينهم مسلّح من جنسية آسيوية، يرجّح أنه يحتل منصبًا متقدّمًا في الهيكل العسكري للتنظيم في العراق.
ووفقًا لمسؤول عراقي في وزارة الدفاع، فإن الفريق الأميركي بدأ باستجواب المعتقلين داخل مركز احتجاز عراقي، وتركزت الأسئلة حول طرق تنقّل التنظيم وماكينة التجنيد الخاصة به، وعن تنظيم "أنصار بيت المقدس" في سيناء المصرية، وتنظيم "داعش" في ليبيا واليمن، وطرق التواصل معهم، فضلًا عن طرق التمويل والتخطيط للهجمات، والمسؤول عن تطوير الطائرات المسيّرة لدى التنظيم".
وأكد أنّ "أعضاء التنظيم الإرهابي غير متجاوبين بالمرّة، وكثير منهم يلفّ ويدور منذ يومين بلا نتائج"، بحسب وصفه. وتابع قائلًا إن "الفريق الأميركي الذي يقوم بالتحقيق أجرى، في وقت سابق، تحقيقًا مع معتقلين في الأنبار من التنظيم نفسه".
في هذه الأثناء، أكد العقيد مازن العبيدي من قيادة عمليات نينوى وعاصمتها الموصل، ارتفاع عدد من تم القبض عليهم أحياء من عناصر التنظيم إلى 120 مسلحًا، منذ بدء معركة الموصل، في السابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي.
وأوضح العبيدي أن قليلًا من أولئك اعترفوا بالانتماء للتنظيم، وأن الآخرين مصرّون على النفي. لافتًا إلى أن غالبيتهم من العراقيين، ومن سكان بلدات الموصل ومحيطها.
وحول ذلك، علّق عضو مجلس محافظة نينوى، أحمد الحمداني، بالقول إن "القوات الأميركية تحاول اعتقال زعيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، حيًّا، لكن الآن هناك ما هو أهم من ذلك، وهو دراسة وفهم التنظيم وطرق تمويله وتواصله، والخلايا الموجودة في أوروبا وباقي مناطق الشرق الأوسط".