بغداد- العراق اليوم
من المعيب ان يكذب المرء، وسيكون العيب اشد فظاعة عندما يكون المرء الكاذب مسؤولآ رفيعآ في الدولة .. وفي هذا المقاس المخجل نجد الكثير من النواب و الوزراء في حكومات العراق السابقة واللاحقة وهم يكذبون بلا حياء. ولعل الأمر يظهر واضحآ دون الحاجة الى شهود عندما تستمع لتصريحاتهم عبر شاشات التلفاز، أو حين تعثر على عناوين ادعاءاتهم ، ووعودهم، وانباء كاذبة عن انشطتهم في الصحف، او على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث يمكن لأي مواطن حتى لو كان بسيطآ معرفة حجم الكذب في اقوال هذا النائب أوالوزير، ومعرفة هزالة شخصية زميله الآخر .. ولعل (البوست) الذي نشره وزير الدفاع المقال خالد العبيدي في الفيسبوك يعطي بشكل واضح فكرة عن جوهر هذا الوزير ، ويفضح مستواه القيمي والمهني المتدني، فالعبيدي لم يكتف بطرح الأكاذيب، ولا بعرض بطولاته الكارتونية وهو يدعي بوضعه الخطط والأفكار، وقيادته الجيش العراقي في عملية تحرير الساحل الأيمن من مدينة الموصل فحسب، انما راح يتعرض بالغمز واللمز لوزير الدفاع الحالي المناضل الوطني الشجاع عرفان الحيالي ، الذي يكفي انه وقف بوجه الطاغوت صدام، وتعرض له في زمن كان الصمت فيه اغلى من الذهب ، فنال من الطاغوت حكمآ بالإعدام.. كما ان العبيدي لم يخجل حين تعرض لزملائه في القوات المسلحة العراقية بكلام مبطن، فضلآ عن محاولته الواضحة لإلقاء مسؤولية التفجير الذي حصل في الموصل على عاتق رجال الجيش العراقي !! إن هذا البوست الذي نشره العبيدي عار ما بعده عار ارتكبه بإمتياز ضابط صوت البرلمان على طرده من منصب وزير الدفاع بسبب كذبه الفاضح، واليوم يواصل هذا الوزير المطرود رقصه على حبال الكذب مثل أي لاعب سيرك بهلوان ، فأي كلام بعد هذا يقال عن وزير امتهن الكذب واحترفه ؟ .. اليكم صورة مستنسخة للبوست الذي نشره الوزير الكاذب خالد العبيدي قبل اسبوع ، والذي يحمل عنوان ( موقفي من معلرك تحرير الموصل ):