بغداد- العراق اليوم: نلاحظ غالباً أنّ الأحلام نفسها تتكرّر معنا، وتُعتبر هذه الأحلام في الواقع من تلك الأكثر شيوعاً وانتشاراً بالنسبة لمعظم الناس. فلماذا تتكرّر الأحلام نفسها؟
-السقوط: يُعتبر الحلم بالسقوط أكثر الأحلام شيوعاً بحسب Doctissimo. ويمكن الشعور بالسقوط في منتصف الحلم أو في المرحلة الأولى من النوم. قد يرتبط ذلك بعملية ارتخاء العضلات والأقرب إلى الإحساس بالطيران، فيكون الإحساس جميلاً. كما يمكن أن يكون بشعاً ومخيفاً فيكون أقرب إلى الإحساس المرعب بالسقوط في الهاوية ومواجهة خطر الموت. بحسب فرويد، هذا الإحساس بالسقوط يعكس فقدان السيطرة على الذات، ويمكن أن يرتبط ذلك بالعدوانية أو الإحساس بالخيبة، خصوصاً على المستوى الجنسي. أما الخبير النفسي Jung فيترجم هذا الحلم باعتباره قبولاً للتغيير. فيتقبّل الفرد عندها في الحلم فكرة الاسترخاء، ويشعر وكأنّه يسقط ويتقبّل نفسه كما هو وبضعفه حتى. -الحلم بالتعرّض للملاحقة: من الممكن أن تحصل الملاحقة في الحلم في الغابة أو في الشارع او في البيت. يُعتبر هذا الحلم الشائع مقلقاً ويسبّب شعوراً بانعدام الأمان، خصوصاً في حال عدم التعرّف إلى هوية الشخص الذي يلاحقنا. قد يرتبط هذا الحلم، بحسب فرويد، بقلق من يحلم في الواقع. فقد يجد صعوبة في مواجهة رغباته، ما يسبّب له شعوراً بالتوتر والقلق. وقد يكون من الأفضل عندها تقبّل الأمور كما هي والاسترخاء تجنّباً للصراع الداخلي. بالنسبة للبعض، قد يدعو هذا الحلم إلى مواجهة التحدّيات والظروف التي اعتدنا على الهروب منها. -حلم بالعودة إلى المدرسة: الحلم الثالث الأكثر شيوعاً هو ذاك المرتبط بالعودة إلى المدرسة. يمرّ كل منا بمراحل من النمو في المدرسة، ولها أثر مهمّ على حياتنا وتطورنا فيها. بشكل عام، يرتبط الحلم بالمدرسة بالذكريات المرتبطة بهذا المكان. ففي حال تمضية أوقات سعيدة فيها تكون الأحلام المرتبطة بذلك سعيدة أيضاً. قد يكون هذا مؤشر يدل إلى البحث عن الأمان الذي كان في الصف ليكون في الحياة اليومية، او الحنين إلى الماضي. والعكس صحيح، ففي حال التعرّض للتنمّر والمشاكل والسخرية في المدرسة، تتحوّل الأحلام إلى كوابيس. يتمّ تفسير ذلك بأنّ الانتقال من الطفولة إلى مرحلة الرشد لم يحصل بشكل صحي ومناسب. فيمكن أن تكون هناك معاناة في هذا المجال، ولا يزال هناك جانب متمسكاً بالطفولة. لمعالجة ذلك، يجب الحرص على فهم المخاوف والهواجس، لمعرفة كيفية التغلّب عليها. الحلم بالعودة إلى المدرسة يمكن ان يكون تعبيراً عن تمنّي التجدّد في الحياة، خصوصاً على مستوى العلاقات. -الحلم بعدم التحضّر جيداً لامتحان في المدرسة: الحلم بعدم التحضّر جيداً للامتحان يحضّر الدماغ لمواجهة الصعوبات. لذلك، عند الاستيقاظ صباحاً يكمن الشعور بالهدوء والارتياح لفكرة مواجهة هذه المرحلة بعد مواجهتها ليلاً. قد يرتبط هذا الحلم بحصول مواجهة جديدة في الحياة وبتغيير مهمّ. قد يكون هذا التغيير نفسياً او يمكن أن يرتبط بالمحيط أو بنمط الحياة. في حال عدم الاستعداد لهذا التغيير، من الطبيعي ان يحصل الحلم بعد الاستعداد لذلك. كما أنّه من الممكن أن تكون هناك مواجهة مع ظروف ليس من استعداد لها. -حلم بالطيران: تغلب المتعة على هذا الحلم، وهو يعكس رغبة في الحرّية وبالابتعاد عن المشاكل وعن الواقع المؤلم أو المزعج. كما يمكن أن يعكس رغبةً في الهروب من اللحظة أو بكل بساطة الرغبة في السفر. بالنسبة لفرويد، قد يرتبط الحلم بالطيران بإحساس بالذنب. فقد يرغب من يحلم بالهروب من ظروف تسبّب له مشاكل. فيساعده الطيران على التهرّب من المسؤوليات ومن فكرة اتخاذ قرار صعب دون لفت الأنظار.
*
اضافة التعليق