قلق أممي إزاء المعارك العنيفة شمال ميانمار

بغداد- العراق اليوم:

أعربت الأمم المتّحدة  عن قلقها إزاء "المعارك العنيفة" ‏الدائرة في شمال ميانمار بين الجيش وتحالف مجموعات إتنية ‏مسلّحة، مؤكّدة أنّ هذا القتال أوقع "خسائر في صفوف ‏المدنيين" وأدّى لنزوح أكثر من 30 ألف شخص.‏

وقال المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان ‏دوجاريك: "نحن قلقون بشأن المعارك العنيفة، بخاصة في ‏ولاية شان في شمال البلاد، حيث تفيد تقارير عن قصف ‏مدفعي وغارات جوّية أدّت إلى سقوط ضحايا مدنيين"، من ‏دون مزيد من التفاصيل.‏

وأوضح المتحدّث الأممي أنّ القتال الدائر أدّى أيضاً إلى ‏تهجير "عشرات آلاف الأشخاص" عن ديارهم، غالبيتهم ‏نزحوا داخل البلاد بينما لجأ مئات منهم إلى الخارج.‏

وأضاف دوجاريك "وفقاً لزملائنا في المجال الإنساني، فمنذ ‏‏26 تشرين الأول (أكتوبر)، نزح ما يقرب من 33 ألف رجل ‏وامرأة وطفل، مما يزيد من الاحتياجات الإنسانية".‏

وشدّد المتحدّث على أنّ الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو ‏غوتيريش "يؤكّد مجدّداً على ضرورة حماية المدنيين" ‏ويطالب بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها ‏من "دون عوائق".‏

احتدم القتال الأسبوع الماضي في مناطق واسعة بولاية شان ‏الواقعة في شمال ميانمار قرب الحدود مع الصين.‏

واستولى تحالف يضم ثلاث مجموعات إتنية مسلحة على ‏قواعد عسكرية عديدة السبت، بحسب ما أفادت وسائل إعلام ‏محلية.‏

وشكّل جيش التحرير الوطني في تاونغ وجيش أراكان وجيش ‏التحالف الديموقراطي الوطني البورمي تحالفاً حشد 15 ألف ‏رجل على الأقلّ، بحسب محلّلين.‏

وأعلن هذا التحالف أنه سيطر على العشرات من نقاط التفتيش ‏العسكرية وأربع مدن وقطع طرقاً تجارية مهمّة مع الصين.‏

وتقاتل هذه المجموعات السلطة المركزية منذ عقود من أجل ‏السيطرة على الموارد الطبيعية والحصول على الحكم الذاتي ‏لإقليم شان.‏

وتثير أعمال العنف قلق الصين المجاورة، وهي واحدة من ‏آخر الدول التي حافظت على علاقات مع المجموعة العسكرية ‏في ميانمار المعزولة على الساحة الدولية والتي تزوّدها ‏الأسلحة.‏

وحافظت الصين على علاقات مع بعض المجموعات الإتنية ‏المسلحة في المنطقة الحدودية البورمية حيث تعيش مجموعات ‏إتنية صينية.‏

 

علق هنا