متابعة - العراق اليوم:
دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي حكومة كركوك المحلية إلى احترام الدستور والالتزام بمواده وعدم اتخاذ قرارات منفردة بخصوص المحافظة، وكشف العبادي أن لدى الحكومة أدلة موثقة مؤلمة عن جرائم «داعش» بحق المدنيين في الموصل؛ وأعلن رئيس الوزراء أنه في غضون الشهرين المقبلين سيتم التوافق على خروج العراق من طائلة الفصل السابع الذي فرضه مجلس الأمن الدولي عقب غزو النظام الديكتاتوري البائد للكويت العام 1990.يأتي هذا في وقت قرر فيه مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها أمس الثلاثاء برئاسة العبادي تنفيذ (202) مشروع خدمي في محافظة نينوى، كما تمت مناقشة الاجراءات بشأن توفير الكهرباء لمدة 24 ساعة للمواطن من خلال الجباية.
المؤتمر الصحفي وقال رئيس الوزراء في مؤتمره الصحفي الأسبوعي الذي عقده أمس الثلاثاء: «ندعو المحافظ ومجلس المحافظة في كركوك، الى أن يكونوا سباقين للحفاظ على وحدة وسلامة المحافظة بكل مكوناتها»، ووجه العبادي نداءه إلى حكومة كركوك المحلية داعيا إياها «إلى احترام الدستور ومواده والتراجع عن قرار رفع علم إقليم كردستان فوق الأبنية الحكومية في المحافظة حرصا على كافة مكونات كركوك وأن يعطي المسؤولون هناك فرصة للتفاهم والحوار للوصول إلى حل للخلافات، وألا تتخذ حكومة كركوك المحلية أي قرار منفردة»، مؤكدا أن «التصعيد ليس في مصلحة أحد سوى عصابات «داعش» الإرهابية التي تتربص بكركوك وكل المناطق العراقية»، وأضاف العبادي «نرجو حلحلة الخلافات بالحوار، ولا توجد مصلحة في التدخل الخارجي بشؤوننا الداخلية، وان واحدا من أسباب الصمود أمام عصابات «داعش» الإرهابية هو وحدة الشعب العراقي». وبشأن معارك تحرير الموصل، أكد رئيس الوزراء أن «لدى الحكومة الكثير من الادلة الموثقة على جرائم عصابات «داعش» بحق المدنيين في الموصل، التي نقاتلها الآن في المربع الأخير من المدينة، حيث يتخذ هؤلاء المجرمون من مواطنينا دروعا بشرية، وقام «داعش» بتفخيخ المنازل والأبنية، كما قام بخطوات بمنتهى الخسة والنذالة بقتل المدنيين في مناطق الجانب الأيمن من الموصل عبر تجميعهم وتفجير البيوت وإظهار أن قواتنا الأمنية هي التي قامت بقتلهم، وهذه الأساليب الجبانة باتت مكشوفة للقاصي والداني، فقواتنا الأمنية تبذل جهودا كبيرة للحفاظ على سلامة المدنيين في الموصل». وتوعد العبادي عصابة «داعش» بالقول: «لن تردعنا كل الأساليب الجبانة للعصابة الإرهابية عن القضاء عليها، ولن نمنح «داعش» أي فرصة للبقاء أو النجاة بأفعالها، فالمواطنون في المناطق المتبقية من الموصل يطالبوننا بالإسراع بتحريرهم من رجس «داعش»، ونحن نلبي هذا النداء»، وأوضح رئيس الوزراء أن «قدراتنا الجوية تتطور وتتضاعف يوما بعد آخر بشهادة القادة العسكريين والتحالف الدولي»، وحيا العبادي «جهود الهندسة العسكرية والطبابة لتضحياتهم وبطولاتهم في الخطوط الأمامية للمعركة مع العدو الإرهابي». وأعلن العبادي أن «الشهرين المقبلين سيشهدان توافقا دوليا على خروج العراق من طائلة الفصل السابع الذي فرضه مجلس الأمن الدولي العام 1990 أبان حقبة النظام الديكتاتوري المباد»، وأضاف، «لقد أثبت العراق وحدته وقوته وعزيمته خلال القمة العربية التي عقدت في الأردن مؤخراً، اذ أن جميع العرب الحاضرين شهدوا للعراقيين بالبطولات وأبدوا إعجابهم بالوحدة الوطنية العراقية العالية»، وتابع العبادي: «لقد أصبح للعراق حضور ودور فاعل في جميع المحافل»، وأكد رئيس الوزراء أن «النصر الذي حققه العراق في الساحات العسكرية والدبلوماسية وغيرها لا يحسب باسم شخص أو حزب أو مكون؛ بل هو لجميع العراقيين».
مقابلة الميادين إلى ذلك، قال رئيس الوزراء حيدر العبادي إنّ المعلومات المتوافرة تشير إلى أنّ زعيم «داعش» المدعو «أبو بكر البغدادي» هرب من الموصل منذ فترة طويلة، وعن العمليات الدائرة في الموصل، أكد العبادي أنّ انتصار القوات العراقية في الموصل تحقق، وأضاف «نحن في المربّع الأخير»، وفي مقابلة أجرتها معه قناة «الميادين»، أشار العبادي إلى أنّ أعداد الإرهابيين في هذا المربع قليلة، وتابع: «لن نسمح لهم بالتجمّع». واعتبر العبادي أنّ «المناطق التي حررتها القوات العراقية في الموصل حتى الآن هي الأكثر صعوبة»، مشدداً على ان «حرص الحكومة العراقية على أمن وسلامة السكان في المدينة»، وأضاف ان «حماية السكان المدنيين تقتضي بقاءهم في بيوتهم»، وأكد العبادي أنّ «تنظيم «داعش» يحاول تفخيخ المنازل بأعداد كبيرة، وأنه يتخذ المواطنين دروعاً بشرية»، وبشأن توقيت المعركة في الموصل، أشار العبادي إلى أنّ توقيت المعركة في المدينة «عراقي مئة بالمئة، وأنّ الخطة والإمكانات كلها عراقية»، وتابع العبادي ان «الجانب الأميركي يقدم فقط الغطاء الجوي في معركة الموصل». وشدد العبادي على أنّ «أمام «داعش» أحد خيارين؛ إما الاستسلام أو الموت»، رافضاً أن يحدد وقتاً لحسم معركة الموصل، وأضاف «لن أضحي بالمواطنين والمقاتلين التزاماً بوقت معيّن»، وعن المعركة في تلّعفر، اعتبر العبادي أنّ وضع هذه المنطقة أسهل بكثير من الجانب الأيمن للموصل، وأكد أنّ «تحرير تلّعفر سيكون لأهل تلّعفر ونريدهم أن يعيشوا فيها»، ورأى أنّ «كل مكوّنات تلّعفر يجب أن تشارك في تحرير المدينة». وعن العلاقات العراقية – السعودية، رأى العبادي أنّ «دفء العلاقات مع السعودية» هو كلمة مبكرة، معتبراً أنّ هذه العلاقة هي في المرحلة الأولى ويجب التطبيع على كل المستويات، وفي هذا الإطار، ذكر العبادي أنّ «كثيراً من السعوديين نفذوا عمليّات إرهابية»، وتابع «من حق كل عراقي أن يظن بأن السعودية تدعم الإرهاب»، واعتبر العبادي أنّ زيارة وزير الخارجية السعودية الأخيرة للعراق «مهمة جدا»، وكذلك خطوة فتح سفارة سعودية في العراق، داخليّاً، أعلن العبادي أنه «لا يفكر بولاية ثانية له في رئاسة الوزراء حتى الآن»، ودعا رئيس الوزراء إلى «التوقف عن استخدام أساليب انتخابية تعتمد على الكذب».
جلسة مجلس الوزراء من جانب آخر، ناقش مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها أمس الثلاثاء برئاسة رئيس مجلس الوزراء قضية رفع علم اقليم كردستان في محافظة كركوك اذ اكد انه «في الوقت الذي توحدت فيه قوى الجيش والشرطة والبيشمركة والحشد الشعبي وبقية صنوف قواتنا البطلة في خندق العزة والشرف وحققت انتصاراتها الوطنية الباهرة في سحق اوكار «الدواعش» وزمر الشر والعدوان وهي معركة وجود علينا جميعا ان نقف صفا واحدا في هذه المواجهة، اتخذت الحكومة المحلية لمحافظة كركوك من طرف واحد قرارها برفع علم اقليم كردستان بغياب مكونات اساسية في المحافظة». وأفاد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان تابعه ( العراق اليوم )، بأن «الحكومة العراقية تؤكد وجوب احترام الاطر الدستورية والقانونية ضمن وحدة العراق وان التنوع العرقي والاثني والقومي يعيش تحت ظله سكان محافظة كركوك، ويؤكد مجلس الوزراء حرصه في الحفاظ على وحدة العراق وحماية المواطنين والتعايش بين المكونات واتباع كل السبل الدستورية والقانونية من اجل تحقيق ذلك». اما في بقية فقرات جدول الاعمال فقد اصدر مجلس الوزراء توجيها بصرف مبلغ 30 مليار دينار للوقاية الزراعية والبيطرة والاسمدة على ان يقدم كشفا لحساب دعم المزارعين وان يقدم ايراد دوائر البيطرة والوقاية لعام 2017، كما تم التوجيه بمتابعة وتمويل مشروع كاسر الامواج، اضافة الى اقرار تنفيذ (202) من المشاريع الخدمية لخدمات الماء والكهرباء والمجاري والخدمات البلدية والصحة والتربية في محافظة نينوى بالتنسيق مع فريق الدعم الدولي. كما تمت مناقشة الاجراءات بشأن توفير الكهرباء لمدة 24 ساعة للمواطن من خلال الجباية وضمان التغطية الكاملة لخدمة الكهرباء وترشيد الاستهلاك الذي يقابله الحصول على الخدمة بسعر مناسب وخدمة مضمونة وان هناك من يقف وراء الاحتجاجات المصطنعة لاغراض شخصية، وصوت المجلس على اقرار توصية لجنة الشؤون الاقتصادية بشأن اعفاء المكلفين بدفع الضريبة من الغرامات والفوائد المستحقة على ديونهم، كما تم التصويت بالموافقة على مشروع قانون النقابات والاتحادات المهنية واحالته على مجلس النواب. وصوت مجلس الوزراء على منح القروض الصغيرة واقرار توصية لجنة الشؤون الاقتصادية والمتضمن الموافقة على قبول كفالة الكفيل الضامن من موظفي الدولة للقروض التي تمنحها المصارف الخاصة للمقترضين من الموظفين، ووجه مجلس الوزراء بقيام وزارة المالية باطلاق التمويل لتخصيصات الادوية المرصودة ضمن مركز وزارة الصحة لعام 2017 في ضوء الكتب التي ترد من وزارة الصحة شهريا والتي بضمنها حصة اقليم كردستان الواردة في جدول مشروع قانون الموازنة العامة لسنة 2017.