عن DNA العراقيين الغيارى

بغداد- العراق اليوم:

غزوان محمد الغازي

إنه DNA العراقي الغيور والشجاع، إبن سلالة نخوة 

 الإقدام على المكاره، والمهالك، عند الحاجة إلى ذلك، وثبات الجأش عند المخاوف، والاستهانة بالموت..

هذه الجينات الحقيقية التي تمزج الغيرة بالانتماء  حيث ستجدها عند العراقيين حين تناديهم بإسم الانسانية والعروبة والهوية الإسلامية .. نعم ستجدهم يساندون ويناصرون ويهبون لنجدة إخوانهم العرب والمسلمين اينما كانوا .. لقد دعت المرجعية الرشيدة بالنجف الاشرف الدول العربية والاسلامية لنجدة الشعب الفلسطيني المسلم وأن يستجيبوا لصرخات الاستغاثة المتعالية منهم ويبذلوا قصارى جهدهم وإمكاناتهم في ردع المعتدين عليهم واسترداد حقوقهم المغتصبة وإنقاذ الأرض الإسلامية من أيدي الغزاة الغاصبين .. 

ومن جانب أخر فقد شهدت العاصمة العراقية بغداد تظاهرات مليونية برعاية السيد مقتدى الصدر، داعيًا من خلالها الدول العربية والاسلامية لتوحيد الكلمة ورص الصفوف والموقف الواضح للخروج من التشتت والانقسام الذي تعيشه البلدان العربية والاسلامية، والعمل على تسخير كافة الإمكانات البشرية واللوجستية للدفاع عن القضية الفلسطينية ألحقة، وشعبها الصابر المجاهد، وردع الظلم والاضطهاد، ورفع الحيف والحصار عن الشعب الاعزل .. حيث مازال العالم بأسره يتخذ موقف المتفرج أزاء الهجمة الصهيونية للاحتلال الاسرائيلي على فلسطين وشعبها وخصوصًا الابرياء العزل وأزاء جرائم ترتكب ضد أهلنا في مدن كثيرة من ارض فلسطين الابية المجاهدة .. إذ ومنذ أيام  والصهاينة يقطعون الماء والغذاء والدواء وكل الوسائل المعيشية عن المواطنين الأبرياء .. حصار ودمار وقصف جوي لطائرات الاحتلال التي مازالت تقصف بوحشية وبهمجية ولا تستثني آي شيء في الأراضي الفلسطينية، يأتي هذا التصعيد وهذه الهجمات الوحشية ردًا على ما قام به أبطال المقاومة الفلسطينية الذين سطروا أروع البطولات واذقوا قوات الاحتلال الاسرائيلي ووحداتهم العسكرية الذل والخيبة والهزيمة والانكسار، فتكبد الصهاينة من خلالها خسائر كبيرة جعلتهم في حالة ذهول وهرع، فدقت صافرات الإنذار في قلب تل ابيب وأصابهم الخوف من الهجوم المباغت الذين نفذه ابطال المقاومة حتئ اطلقوا علئ تلك المعركة طوفان الاقصى، مما جعلت المحتل يرى الارض تطوف عليه ولا يعرف ماذا يفعل !

إنه أنتصار بمعنى الكلمة، انتصار تحقق فعليًا وعمليًا وبتخطيط عسكري واستخباراتي ممنهج، وبطرق وأساليب عسكرية حديثة، وهذا ماذكره قادة الجيش الاسرائيلي أنفسهم.. 

إن الصمت العربي وحتى الاسلامي لم يعد شيئاً مستغرباً فقد كان ومازال ومنذ الاحتلال الاسرائيلي لا يتخطى التنديد والاستنكار فقط.. وكله هواء في شبك وكلام فارغ أو مثل زجاجة عطر فارغة لم تعد تعني شيئاً..

 هذا هو موقف إخواننا بالدين والعروبة، فالبعض ممن طبعوا مع إسرائيل سرًا وجهرًا ولم يعد تعني لهم العروبة والاسلام شيئاً للاسف، لاسيما الذين باعوا دينهم ودنياهم بأبخس الأثمان وأصبحوا عبيدًا لامريكا وطفلها المدلل إسرائيل .. الا لعنة الله عليهم وعلى تاريخهم وحاضرهم .. وستبقى القضية الفلسطينية قائمة ولن يهدأ لنا بال أبدآ ألا بتحرير القدس واستعادة مسجدنا الأقصى المبارك.

علق هنا