طوفان الاقصى أنتصار فوق ركام الأسى

بغداد- العراق اليوم:

  غزوان محمد الغازي

شعب عربي مسلم يعيش المآسي والويلات والحروب منذوا قرابة سبعة عقود من الزمن او اكثر من ذلك أغتصبت ارضه واستبيح دمه وقتل شبابه ورجاله ونسائه وأطفاله يقارع مصاعب الحياة وصعوبة المعيشة لم يعرف اليئس أبدآ يبتسم حتى عندما يعانق الموت  استخدمة ضده أقسى أنواع الانتهاكات عاش صراعات وصرعات ومآسي وويلات وهو يدافع مرة ويصرخ مرة اخرى وينادي بصوت يصدح في كهوف الجبال الشامخة لترتعد من الصدى وهل من منادي لبيك ياقدس ويامسجدنا الاقصى فقط شعارات وأهازيج وتنديد واستنكارات بات وحيدًا بين القضبان والأغلال هنالك شيءٍ من الأمل نعم بأخوة يوسف وليس أشقائه ممن أمنوا بقضية فلسطين العرب وساندوا أخوانهم المسلمين سرًا وجهرًا حتى عادة الحياة للمقاومة وبداء  بريقها بالبزوغ من جديد متسلحه بتاريخها المشرف في جبهات القتال وبسواعد الجميع من الداخل والخارج تحزم المقاومون بحزام النصر ولبسوا لباس الحق ليرسموا لوحة فنية بطولية اطلق عليها (طوفان الأقصى) أذهلت الصهاينه وأدخلت الرعب في قلب تل ابيب حتى أمسى العالم بأسره بين مصدومًا وبين مذهولًا ومناصرًا أدمعت أعينه فرحًا وفخرًا وابتهاجًا بشباب المقاومة البطلة رجالات الأرض وسيوف الحق ورواد الحرية والحياة مسطرين اروع الانتصارات التي تحققت منذوا زمنًا ليس بقريب اعادوا لنا شريط الذكريات الجميلة التي هزمت قوى الشر والظلام الصهيوني المحتل حتى باتت المقاومة اليوم قادرة على اجتياح المستوطنات والمواقع العسكرية في ضربة خاطفة ومعقّدة على المستوى الاستخباري والعملياتي، والحقت هزيمة غير مسبوقة بجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يعهدها منذ أكثر من نصف قرن مثل هذا النوع من الهزائم العالم الخارجي أنقسم بين مؤيدين ومناهضين وهذا شيء معتاد ونعرف جيدًا ان الصهاينة لهم حلفائهم الغرب والامريكان ممن يسيسون المشهد الدولي لصالح الاحتلال الاسرائيلي ويثيرون مشاعر الغضب والتنديد ضد المقاومة الفلسطينية الحقه ويجرمونها ويضعونها على جدول الارهاب وهذا الذي أعتدنا عليه في إعلامهم وقنواتهم القذرة وتحشيد الرأي العالمي ضد قضية الشعب الفلسطيني المقاوم والمطالب بحقوقه وانهاء الاحتلال الاسرائيلي ما يؤسفني هو الصمت العربي والاسلامي حول القضية الفلسطينية لايعرفون لغة غير التنديد والاستنكار وباستحياء خجلًا من أسيادهم الصهاينة والامريكان كيف لا وهم بالأمس القريب طبعوا معهم وباتوا اخوانهم الغير شرعين ولايمكن الاعتراف بهم فقط لغرض السياحة والترفيه وقضاء شهر العسل وبأموالهم يالا الخيبة والعار والخسة والنذاله ممن باعوا ضمائرهم اتمنى ان نعرف الحمض النووي الـ دي ان ايه لنعرف المعلومات والشفرات الحقيقية للفصيلة والجينات التي خلقوا منها وقد نعذرهم حينها 

فالدم العربي لايعرف طعم النصر ولن يهدأ له بال حتى تعود فلسطين حرة عربية ونرئ قدسنا تبتهج ونصلي جميعًا في المسجد الاقصى المبارك.

علق هنا