بغداد- العراق اليوم:
هل يطلبُ زوجكِ الجنس الفموي بينما تمانعين؟ لديكِ أسباب بالتأكيد، ولكن هل تساءلتِ عزيزتي عما وراء أسبابكِ تلك، وهل تبحثين عن حلول؟
في استطلاعات الرأي، الأغلبية تقول أنها تحبّ هذا، لكن عمليا وعلى أرض الواقع، الجنس عبر الفم يثير دائما عند البعض شعورا بالرفض والقرف، ومن هنا أجرت مجلة “الحياة النفسية” الفرنسية استطلاعا لمعرفة رأي النساء حول الجنس عبر الفم، لتجد أنهن في الغالب لا يملن لممارسته وذلك لأسباب مختلفة، وأنهن بالفعل يقابلن رغبات أزواجهن لفعل ذلك بالرفض، ما تسبب في كثير من العلاقات إلى التوتر وصل للبعض إلى العزوف.
ولكن النساء لا يملن دائما للتصريح بمشاكلهن الجنسية، حتى بين بعضهن من الصعب أن يعترفن بتقززهن من كثير من الممارسات الجنسية من بينها الجنس الفموي، يكفي أن تسمع عبارات من قبيل أن الجنس الفموي يثير لديهن الرغبة في التقيؤ، كثير من الدراسات في علم الأعصاب حاولت فهم هذا السلوك، ولكن حالتنا الخاصة تتدخل فيها دائما شخصياتنا وبالطبع خلفياتنا الاجتماعية والدينية والثقافية المختلفة من امرأة إلى أخرى، ولكن هناك أسبابا موحّدة هنا بعضها:
موانع أخلاقية واجتماعية
قد يُعدّ الجنس الفموي عند الكثيرات جرأة بالغة في تجاوز تابوهات المجتمع الأخلاقية فيما يتعلق بالجنس، وتكون دليلا على تحرّر وانفتاح، بينما تتعود المرأة خصوصا في مجتمعاتنا العربية على أن تكون دائما في موضع المتلقّي والمفعول به، تشعر بخجل كبير في فعل ذلك، خجل أمام زوجها وحتى أمام نفسها.
هوس النظافة
“داميان ماسكاري” طبيب متخصص في علم الجنس يعطي تفسيرا؛ أنه خلافا لعملية الإيلاج فإن الجنس الفموي يستدعي حواسا كثيرة لدى الإنسان: التذوق واللمس والشمّ، ويقول أنه من الممكن أن تقع إثارتنا لدى رؤية شخص لكننا نقرف من روائحه.
شعور بالإهانة
ترى بعض النساء أن القيام بذلك سيكون شيئا حيوانيا بحتا وترى أخريات أنه سلوك مذلّ، الجنس الفموي يمثل لكثير من النساء رمزاً للجنس المبنيّ على الإخضاع والإذلال.
برود المشاعر
لورا امرأة عادية تزوجت مرتين وتتحدث عن زواجها الأول: “توقفتُ عن ممارسة الجنس الفموي مع زوجي في اليوم الذي توقفت فيه عن حبّه، تحول ذلك إلى مصدر تقزز بالنسبة لي، صرتُ أتخيلني فتاة ليل تتقاضى أجراً عن ذلك لأنني لا أحمل له أية مشاعر، كان ذلك مفزعاً، في السابق كان هذا الأمر مصدر سعادة ومتعة لا نهائية لي”.
كلام لورا يقودنا إلى سبب آخر لرفض ممارسة الجنس الفموي، لا يجب أن نغفل موانعنا وكوابحنا الداخلية، تغيّر المشاعر وبرودتها سببان رئيسيان وعدم ارتياحكِ التام مع الشريك.
الرهبة من الاختلاف العضوي
الخوف أو الرهبة يلعبان دورا كذلك، فالجنس الفموي تعامل مباشر مع عضو الآخر الجنسي وكثيرات من يرعبهنّ الاختلاف.
مشاكل الحياة
المشاكل الخارجية تجعلك لا تميلين لأي تغيير أو ابتكار في السلوك الجنسي واللجوء دون وعي إلى ممارسته بتقليدية خالصة.
التعرض للتحرش
عليك العودة بعيدا نحو الماضي، وتذكر بعض التفاصيل أو الأحداث التي أثرت في نظرتكِ للآخر دون وعي، كريستين واحدة ممن يرفضن بشكل قاطع الجنس الفموي، وتؤكد أن حبها لشريكها مهما بلغت لا يمكن أن تصل بها حدّ ممارسة الجنس الفموي، فهذا الطلب يذكرها أن أحد أقاربها عندما كانت في سن السادسة أجبرها على فعل ذلك.
تؤكد سيلفان ميمون وهي طبيبة نسائية أن مشاعر حب قوية يمكن أن تدفع الشخص لممارسة كل شيء مع شخص يحبه، تجاوز المخاوف واستبدال الرفض بالرغبة العنيفة، هل تعتقدين عزيزتي المرأة أنك ستنجحين يوما في ممارسة كل شيء مع زوجك؟ نقدم لكِ في مادة لاحقة الحلول والنصائح.