بغداد- العراق اليوم:
ثمة صور للأنتهازية السياسية، بشعة، و فاقعة، وصارخة، و تلك في الحقيقة ثقافة رسخها البعث الصدامي الذي حكم العراق طويلاً، فأشاع في هذه البلاد، قيم الوضاعة، و تبديل الولاءات، و الاصطفاف خلف المصالح الذاتية و الشخصية الضيقة، و التضحية بالقيم و المبادئ، و السحق فوق الكرامة الانسانية من إجل طلب السلامة مرة، أو من إجل التقرب من السلطة، و الاندساس في صفوفها مرات أخرى. لذا ظلت قيم البعث ( الوضيعة) خالدة، فلم يخلد من هذا الحزب شيء، سوى قيمه الدنيا، و مساوئه التي لا تعد و تحصى، و أذا كنا قد غادرنا صفحة البعث عملياً منذ عقدين من الزمن، فأن ثقافته تلك لا تزال شائعة، و راسخة، و للأسف ثمة من أستعادها ليفتح بها نافذة جديدة مع عهد، يفترض أنه عهد الحقوق المدنية و السياسية، و عصر مغادرة عبادة الأشخاص، و لكن من شب على شيء شاب عليه، كما تقول العرب. في الفيديو المرفق مع هذه السطور، سنرى أسوأ نسخة من نسخ البعث المجرم، و أسوأ نموذج من نماذج ثقافة ( القردة) الذي اشاعه البعث، أولئك القافزون من شجرة الدناءات الى شجرة المصالح، و هكذا تجدهم في كل مكان، فهذا شعلان الكريم، الذي يدعي أنه شيخ من شيوخ صلاح الدين، يقف بصلافة و صفاقة و عهر لينعى الطاغية الهالك صدام حسين، و يترحم على روحه الملعونة، و يتبجح بمثل هذا الكلام المنحط، جارحاً بذلك مشاعر غالبية الشعب العراقي، سنتهم قبل شيعتهم، فهذا المجرم ما ترك بيتاً الا وجعل فيه نائحة، و ثكلى!
ثم يعود في لقاء تلفزيوني لاحقاً، حينما نجح في الاندساس ببطن العملية السياسية ( الواسعة) ليقول أنهُ تمنى لو قبض على المقبور ( عزت إبراهيم الدوري) لكان وضعه بسيارته ( اللاندكروز) و ذهب به مباشرةً الى السفارة الامريكية و سلمه ليقبض ثمنه 10 ملايين دولار!! طبعاً، نحن هنا نتحفظ على أمرين، الأمر الأول هو أن مبلغ 10 مليون دولار امريكي مبلغ مبالغ به، فعزت لا يساوي عفطة عنز!، و ثانياً نتحفظ على وضعه في سيارة لاندكروز، و هو الذي يجب أن يوضع في حاوية قمامة ليس أكثر ..
و بعيداً من عزت الدوري، قريباً من انتهازية (الكريم) الذي يسبح بأسم محمد الحلبوسي الآن، نقول أن مثل هذا الشخص، هو أحد أسباب الانتكاسات السياسية، و دمار الحياة العامة، و خراب الوعي، و انحطاط المشهد برمته. نترككم مع الفيديو لتروا و تحكموا:
*
اضافة التعليق