بغداد- العراق اليوم:
في خضم الانتهازية السياسية المفرطة، و مع حالة الضعف المستشرية في جسد الدولة العراقية بعد 2003، و التي لم تمتلك قابلية فرز العناصر و الطفيليات المتسللة الى داخلها، فأن عناصر انتهازية، وصولية، كانت جاهزة للانقضاض على العملية السياسية الجديدة، و عرفت انها لا تحتاج سوى ان تبدل البنادق من هذا الكتف الى الاخر، لكن اي بنادق تلك، انها بنادق التملق و التزلف، و المحاباة و التلميع، و تلك سياسات صدامية بامتياز، اتقنها فاسدو زمن ( القائد الضرورة)، و نقلوها للعهد الجديد، بنفس الأساليب و تلك الوجوه الكالحة.
في الفيديو المرفق مع هذا التقرير، تظهر (الرفيقة) عالية نصيف، و تحديداً في العام 2002، لتمجد المجرم صدام حسين، و تؤكد الولاء المطلق له، و لقيادته و حزبه، مع التأكيد هنا على أنها ليست مضطرة لهذا الفعل المنافق، لأنها ليست سوى نكرة من النكرات العامة، لا يعرفها صدام، و لا تعرفها القيادة وقتذاك، فما الذي دفعها لهذا الفعل، أنها الرغبة في التسلق، و التملق والوصولية، و الطموح الجامح ان تجد لنفسها موطئ قدم في تلك المنظمة المجرمة القاتلة، المنظمة السرية كما يسميها حسن العلوي، التي اعرافها النفاق و الوشاية، و كسر الرقاب، و تدمير الناس بمنظومة خوف متكاملة.
من هذه الخلفية، اتت هذه المرأة ( السعلوة)، تحت رداء و عباءة اياد علاوي الفضفاضة، التي حملت الغث و السمين، و هيأت امثال عالية نصيف الى ان يصبحوا لاعبين في مشهد مرتبك، فما هي مؤهلاتها، كي تمر، سوى النفاق والتزلف والتقديس المفرط لشخص الزعيم الأوحد.
و هكذا مرت و رسخت وجودها، و راحت تبسط اذرعها، و تمد نفوذها شيئاً فشيئاً، فالأمر بسيط، لا يحتاج سوى ان تصف علاوي بأنه هبة السماء النازلة على العراقيين مرة، و مرة أخرى حين يضعف علاوي، و يبدو فاقداً للسلطة و ملحقاتها، تلجأ الى نوري المالكي، و تصفه بالزعيم، و أنه الخيمة، و و..الخ من الكلام الذي يشبه ما هو بالفيديو.. إننا هنا نذكر، وندين أبضاً الطريقة التملقية، التي عادت بقوة لتظهر في عملية سياسية كان يفترض ان تنقض كل ما فات، و لكن عالية نصيف و أمثالها اعادوا لنا مثل هذه الاسطوانات السخيفة، المشروخة، و الغرض لاحبا ًبهولاء، و لكنها طرق بعثية وضيعة، للوصول إلى السلطة و المال، و هو ما حدث لاحقاً، حين تمكنت من الحصول على موقع نيابي، راحت تصطاد ضحاياها الواحد تلو الآخر بلا مروة ولا حياء، و تقضم من الأموال و الرشى ما يعجز تقرير مثل هذا عن احصائه، لكننا اردنا عبر هذه الحلقة ان نوضح للقارئ الكريم، من اي نوعية، ومن اي مدرسة تنطلق هذه المرأة و من يشابهها، وكي يعرف المواطن جزءاً من أمراض السلطة في العراق، و مشاكلها.. و للحديث صلة..
*
اضافة التعليق
محّد سواها غيرك .. !
وكالة" العراق اليوم" الإخبارية تنشر رأي جريدة الحقيقة في دبلوماسية السوداني
التغيير بين تهويل الطغمة وضجيج الشعبوية
الإفراج عن تسوركوف .. تثبيت للأمن وإنجاز لسياسة الاعتدال ..
إطلاق سراح المختطفة إليزابيث تسوركوف في بغداد
دماء الأبرياء ليست هامشًا… النزاعات العشائرية خطر يضر بسمعة العراق وسلامه الداخلي