بغداد- العراق اليوم: يبدو ان حال الذين يطلبون بالاصلاح من فاسد وسارق و مبتز حالهم كحال الذين يطلبون الشفاعة من ابليس.
هذا مختصر صورة النواب والسياسيين الذين يدعون العفة والشرف والنزاهة، و يدعون انهم يدافعون عن حقوق الشعب العراقي . فالنائبة عالية نصيف واحدة من اكثر النواب فسادا و استغلالا لمنصبها ولعنوان النزاهة، الذي تشغله في مجلس النواب، وهذا معلوم ومعروف لجميع زملائها وحتى للبسطاء من الشعب العراقي . فتاريخ ومسيرة نصيف مر بالكثير من البرك الاسنة التي عاشت به من انتمائها لحزب البعث ، مرورا بمشاكلها مع النواب والتلاسن والمشاجرات وشرائها للعقارات حصراً ، والتي هي اختصاص هذه المهنة منذ ان كانت تعمل في التسجيل العقاري وتستطيع ان تخفي معالم جريمتها وتعرف من تؤكل الكتف دون ترك بصمات على فسادها , وليس اخرها شرائها لشقة في عمان . هذه النائبة ومن خلال عنوان عملها، استطاعت ان تضغط على وزارة المالية قبل اعوام، ومديريات التسجيل العقاري، و نجحت بايقاف نقل احدى اقاربها، المدعوة ( ا ج م )، والمتهمة بالفساد والرشوة من تسجيل العقاري الكرخ الاولى الى الكرخ الثانية وفقاً لما نشر حينها. هذا اذا ما اضفنا له ملف ابن شقيقها الذي ضبط متلسباً بالرشوة، و قد استطاعت ان تخرجه من السجن بعد فترة، فضلاً عن عشرات ان لم تكن مئات ملفات الابتزاز الذي مارسته منذ ان دخلت مجلس النواب.
ان هذه البعثية التي اخترقت العملية السياسية، لا تزال تمارس الفساد المالي والإداري بكل أنواعه، و تلعب على حبل التناقضات الداخلية، و تذهب بعيداً في تعميق الشرخ بين الأقطاب و القوى السياسية الشيعية، للأسف لأنها تدرك أن الانقسام بيئة خصبة لنموها و استمراريتها في عمليات الابتزاز، و إخضاع مؤسسات الدولة لرغباتها غير المشروعة.
*
اضافة التعليق