بغداد- العراق اليوم: في حلقة اليوم. نواصل حديثنا عن صفحة اخرى من صفحات سيرة الرفيقة، البعثية، العلاوية، المالكية، ..الخ من هذه التقلبات " و الشقلمبات"، التي بدأت سمسارة مرتشية في حدود مديرية تسجيل عقاري إبان حكم البعث المجرم، حيث كانت هي صاحبة نفوذ كبير في تلك الدوائر، لا يحصل اي مواطن عراقي على توقيعها الا بعد ان يدفع " معجونية"، و لأن سطوتها، و قوتها كانت متأتية من قلمها الباشط في كتابة التقارير، و الوشاية، فقد كان الجميع " يتچفون" شرها، و يدفعون لها بالتي هي أحسن، و الا فأنهم سيجدون انفسهم أعداءً للحزب و الثورة !.
و هكذا ورثت الرفيقة هذا السلوك لتنقله معها، الى ما بعد عراق صدام، فقد مارست فساداً شاملاً كل التفاصيل، ولم تبقي باقية، ولا طريقاً الا وسلكته كي تحصل على المال و النفوذ، وهكذا نلحظ انها اصبحت إمبراطورة عقار، و لم تكتفي بذلك، بل ذهبت الى قطاع استثمار محطات الوقود، و عينت ابن شقيقها سمساراً حيث ضبطته هيئة النزاهة علنا وهو يتقاضى رشوة لتسهيل مهمة حصول احد المستثمرين على رخصة لانشاء محطة وقود، و لكنها استطاعت فيما بعد ان تخرجه من السجن، بوساطة لربما ممن هي بحمايتهم الان.
نعم،. لا تزال هذه المرأة تلعب بكل اذرعها، و تبتز الشرفاء و المخلصين، و تحارب الكفوئين رغبة منها في ان يخضعوا لها، ويقدموا فروض الطاعة، كما يفعل بعض الفاسدين الذين تخيفهم بزعيقها و تلويحاتها، و كتابتها. نعم، انها قصة غريبة من قصص الفساد السياسي الذي اصبح ظاهرة لا تجد من يتصدى لها و يوقفها عند حدها، ولا نعرف متى وكيف ينقذ الله الناس من هذه ( السعلوة)، شكلاً ومضموناً.. و للكلام صلة.
*
اضافة التعليق