بغداد- العراق اليوم:
عمار البغدادي
جولة الوزير الشمري والى جانبه وزير الداخلية الاردني في شوارع بغداد حملت رسائل ثلاث اراد الوزير الشمري ارسالها الى ثلاث جهات محددة. الاولى.. الى الذين يقولون ان الوضع الامني الداخلي غير مستقر وان المرحلة القادمة تحمل مؤشرات ارهاق امني وسياسي سببه التوتر الحالي بين القوى السياسية على خلفية حرق القران الكريم والعلم العراقي ومحاولة استثمار هذا الحدث انتخابيا..جاءت الزيارة لكي تؤكد ان الوضع الامني في بغداد بافضل حالاته وان اللعبة السياسية وتداعياتها وحدث احراق القران الكريم والعلم العراقي لن تؤثر على مشهد الاستقرار الاجتماعي في بلادنا لان الامن اولوية في منهاج الحكومة وان افضل رسالة للرد على حرق القران الكريم والعلم العراقي تعزيز الامن وعدم التهاون مع من يحاول زعزعة استقرارنا الاجتماعي. الثانية.. ان العراق حديقة للامة عبر حديقة الامة والبلد الامين وان ساحة التحرير التي تعتبر المدخل الطبيعي للحديقة التي تبعد عن نصب الحرية هي نصب الحرية الابرز عبر تجربتها الديموقراطية وايمان اهلها ان العدالة الاجتماعية وبناء نظام الحقوق المدنية تبدا من ايمان الامة ان الامن هو الحياة وان الحياة الامنة هي التعبير الاول للامن. كان الوزير الشمري يستهدف من اصطحاب الوزير الاردني مازن الفراية القول ان مايجري في وسائل الاعلام المختلفة من كلام عن الوضع الامني العراقي فرية اعلامية بامتياز ومايتم انتقائه من مشاهد هدفها الاساس الاساءة للعراق وامنه ونظامه الوطني. الثالثة.. اراد الوزير الشمري بهذه الجولة التاكيد للوزير الاردني ان مستقبل العلاقات الاردنية العراقية المشتركة مرهون باستقرار الاوضاع الامنية في بلداننا العربية وايمان العاصمتين ان التنمية والازدهار والتقدم في مختلف المجالات هي المدخل الطبيعي لبناء جدار عربي مشترك متماسك بين عمان وبغداد وليس جدارا ممسوكا!!. ليل بغداد عكس رغبة بغداد بتوقيع تعاون امني مع الاردن شبيه باتفاق التعاون الامني مع الرياض ليلتحق الاردن تاليا بنظرية تجسير الحدود بالتطبيع الكامل للعلاقات المشتركة بدل البقاء في متاريس الظنون!.
*
اضافة التعليق